اجواء احتفالية مميزة سبقت الحدث الكروي المهم الذي جمع الخضر بمنتخب الخيول البوركينابية وسادت وسط الجماهير الجزائرية عبر مختلف ولايات الوطن حالة هسترية لم يسبق لها مثيل حيث عمت الروح الوطنية كل المدن التي عاشت على وقع هتافات المشجعين وأبواق الفوفوزيلا وأغاني الممجدة للفريق الوطني وتزينت الأحياء الكبرى والصغرى بألوان الراية الوطنية وعلى غرار ولايات الوطن كانت مدينة وهران في قلب الحدث الكروي حيث دوت عبر احياءها احتفالات صاخبة مشابهة للأفراح التي عاشتها الجماهير الجزائرية بعد ملحمة ام درمان وبالرغم ان الجزائريين استبقوا الحدث وهللوا بانتصارات الخضر قبل المباراة إلا أن الأجواء الرائعة التي صنعها عشاق المستديرة ببلادنا اعادت للأذهان سيناريو أم الدرمان الذي بعث من جديد الكرة الجزائرية بعودتها الى الواجهة الدولية بعد قرابة ربع قرن من الغياب. أبناء نوفمبر لا ينهزمون في عيد الثورة انصار الخضرة بوهران جفت حناجرهم التي لم تتوقف عن تشجيع رفاق بوقرة قبل وأتناء المباراة بل منهم من فضل مشاهدة اللقاء المنقول على شاشات الحائط لخلق جو حماسي مثلما عرفه أمس حي "صنانيص" الشعبي الذي شهد اجواءا احتفالية رائعة صنعها الكبار والصغار ورسمت زغاريد النسوة تقاسيم الفرحة الكبيرة التي عمت مختلف المناطق وبالرغم السوسبانس الذي خيم على اللقاء التاريخي الذي جمع المحاربين بالخيول البوركينابية, إلا أن الشعب الجزائري كان متيقنا من اقتطاع التأشيرة المونديالية للمرة الرابعة في تاريخ الكرة الجزائرية قبل ان يفعلها الماجيك الذي أعاد بلقطته الساحرة على طريقة ما صنعه القائد الفد امام فيلة كوت ديفوار فينهائيات انغولا هدف بوقرة كان قاتلا ومؤهلا للخضر الى المونديال اللاتيني بالبرازيل . وقد انفجر أنصار المنتخب فرحا بعد اعلان الحكم عن صافرة النهائية وعبروا عن سعادتهم الكبيرة بتأهل المحاربين المستحق إلى المونديال خاصة وان هم سيمثلون العرب في كاس العالم بالبرازيل حيث قضت الجماهير الجزائرية ليلة بيضاء على وقع الهتافات والزغاريد وأبواق الفوفوزيلا ومنبهات السيارات التي جابت الشوارع الرئيسية إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.