يبكي العالم حظه بما جناه على نفسه من أفعال هدامة للمجتمع تسببت في تفشي فيما يخص تفشي داء فقدان المناعة (السيدا) لدى معظم شعوب دول العالم بنسب مختلفة مست الذكور والإناث على حد السواء ، بما فيهم الاطفال والرضع . يعود تاريخ اكتشاف هذا الداء الى سنوات الثمانينيات حينما أعلنت كل من فرنسا وأمريكا بفارق بسيط الخبر ،وبقيت جدلية الأسبقية العلمية بينهما الى اليوم حيث يسعى كل بلد الحصول على السبق ، لكن لا أحد منهما أجاب عن كيفية تسلل هذا الوباء الخطير الى جسم الانسان أول مرة !؟ لكن الحقيقة العلمية تقول أنه ينتقل عن طريق الجنس والدم والإبر.. قد كان العالم الغربي يتباه بالحرية الجنسية قبل ظهور الداء ، والآن صار يتقاذف المسؤولية .. "انها لعنة السماء "كما وصفها القساوسة في الغرب وإنها "فحش الابتلاء بالمرض" كما وصفها علماء الاسلام . انه "مرض العصر"كما يصفه الأطباء باختصار شديد في أدبياتهم ، ودون منازع ، انه السبب الرئيسي لوفاة ملايين من البشر عبر المعمورة ، كما يؤكده مكتب الأممالمتحدة ،وهو كذلك السبب الأول لوفاة حاملي هذا الفيروس في افريقيا وبالأخص في دول جنوب الصحراء الافريقية التي اكتسحها وهي : (أنغولا ،بتسوانا ،ليسوتو، ملاوي ،موزمبيق ،ناميبيا ، زامبيا ، زمبابوي ، جنوب أفريقيا و سواسوزيلند ) حيث يحمل نحو 40 مليون هذا الفيروس عبر العالم حسب احصائيات سنة 2012 ، التي تؤكد اصابة 2.5 مليون سنويا و يقتل نحو 1.7 مليون نسمة من بينهم 230ألف طفل. لقد وقف العالم عاجزا أمام هذا " الغول "الذي صار يهدد البشرية في روابطها الاجتماعية بسبب كثرة الأرامل والأيتام...وعلى الصعيد الاقتصادي لأنه يستهدف اليد العاملة النشطة حتى صارت بعض الدول تعاني تأخرا تنمويا بسبب نقص اليد العاملة وكلفة الاستشفاء والدواء. لقد صارت الأممالمتحدة تكتفي كل سنة بإصدار أرقام مرة متفائلة ومرة متشائمة وتنشط في مد يد العون للدول من حيث حملات التوعية أو المرافقة الطبية رافعة شعارا "نريد أن نقضي على الإيدز قضاءً مبرماً فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات".وضعت مجموعة من الأهداف من ضمنها تخفيض نسبة الداء الى النصف في غضون 2015 .