كاد فريق شبيطة مختار أن يدخل التاريخ عبر بوابة مولودية وهران التي فازت بقدرة قادر على فريق ينشط ببطولة الجهوي الثاني لعنابة والذي لولا رحمة حكم المواجهة للحمراوة لأسعف الحظ رفقاء شريف هشام أن يكتبوا أسمائهم في كتاب المهازل التي أصبحت المولودية تسجلها منذ عودتها الى قسم النخبة باستثناء عهد المرحوم بليمام، الذي أنهى موسم 2009/ 2010 في المركز السابع وعهدة محياوي الذي على الأقل ترك الحمري في تصنيف مشرف. المولودية تجاوزت شبيطة مختار وطرقت بوابة الدور ال 16 لكأس الجمهورية وذلك بعد ما اجتازت ممثل مدينة الطارف بصعوبة أو بشق الأنفس إن صح القول، وهذا ليس لقوة المنافس الذي كان مردوده متواضعا وبسيطا، ولكن بالحرارة التي تميز بها لاعبو هذا الفريق كشفت بأن أشبال بن شاذلي لا يلعبون من أجل عراقة وسمعة وشرف المولودية الوهرانية، وإنما تواجدهم بالفريق هو من أجل نيل الراتب الشهري الذي يتسلموه سواء من طرف الإدراة أو الرابطة التي تحمي اللاعبين مهما كان مستواهم وذلك عن طريق لجنة النزاعات إلا أن العيب ليس في اللاعبين الذين وجدوا من ينتدبهم ومن يناصرهم بما أن تنقلات المولودية لم تخلو من تواجد الحمراوة حتى لو كلفهم المبيت في العراء في ولايات البرد ولعل تنقل أكثر من 500 مناصر الى العلمة خير دليل على ذلك وآخرها كان الى بجاية أين عرفت إصابة مناصرين بنزلة برد حادة استدعت نقلهم الى المستشفى، في المقابل عاد رفقاء حريات الى وهران في حافلة تحت التكييف، وكم كانت رحلة العودة مسلية لبعض اللاعبين الذين نسوا أنهم انهزموا أمام بجاية بمجرد إعلان حكم اللقاء عن صافرة النهاية. العيب ليس في اللاعبين وليس في الإدارة التي وجدت من يساندها بدعمها ماديا بملايير تحت غطاء مولودية وهران تمثل ولاية كبيرة وثاني عاصمة بالجزائر، ملايير من أجل 23 لاعبا عجزوا عن إمتاع المناصر المغلوب على أمره وبدلا من أن يخرج سعيدا من الملعب الذي من المفترض أن يكون المنتجع الوحيد لإفراغه للهموم والمشاكل اليومية، يجد نفسه مثقل بتوثر أعصاب وضغط مرتفع تجعله يستعين بما يخالف القانون حتى يتمكن على الأقل من وضع رأسه على الوسادة ليصطدم بكابوس آخر في صبيحة والمتمثل فيما تنقله وسائل الإعلام، هذه الأخيرة تتحمل جزء صغير من المسؤولية لأنها تخلت عن بعض مبادئها لمصلحة وهمية إسمها مصلحة المولودية حتى المولودية ليس العيب فيما لأنها أصبحت ما بين أيدي ملطخة بما لا يمكن تجرعه سقوط تاريخي في موسم 2008، بالإضافة الى عجز في تسديد الديون التي تجاوزت 3 ملايير ونصف وآخرها تضمنت ترتيب اللقاءات التي كشفها حنكوش فهل هناك أمل لاستئصال هذا السرطان؟!