كشف السيد عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوم الأربعاء الماضي على هامش زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لعين تموشنت ، عن مخطط وطني ، لإنشاء محيطات مسقية ، وستكون عين تموشنت سباقة لأخذ حصة معتبرة من هذا المخطط بإعتبارها منطقة فلاحية بنسبة 100 % وأكد وزير الفلاحة في حديث له مع مختلف وسائل الإعلام أن تزويد عين تموشنت بالمياه لسقي محيطاتها التي ستنشأها عبر مختلف البلديات الفلاحية سيكون من سدود ولاية تلمسان الممتلئة وغير المستعملة ، هي معرضة للتبخر دون استعمالها في مجالات نافعة كالفلاحة إذ تعتمد وزارته للوصول إلى 2 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية عن طريق المحيطات على المستوى الوطني ، بدءا من استغلال مياه الأمطار المتجمعة عبر الولايات . وقد أكد ذات المسؤول ، أن ولاية عين تموشنت لها طابع فلاحي محصن ، مما يتطلب الإهتمام بها في مجال السقي . وما تجدر الإشارة إليه ، فإن عديد المستثمرات الفلاحية الموجودة بالولاية ما تزال تعتمد في عملية السقي على الوسائل التقليدية ، حيث نجد أصحاب مستثمرات البطيخ في فصل الصيف يستعملون الصهاريج لسقي محاصيلهم ونفس الأمر بالنسبة لغراسة الطماطم ، كما نجد فلاحي دائرة ولهاصة يستعملون الحمير في عملية حرث الأراضي الفلاحية الواقفة على مستوى مرتفع عن سطح الأرض كما يجدون صعوبة في سقي هذه المحاصيل عن طريق الأنابيب الموصلة مع بعضها البعض . مع العلم فإن فئة المستثمرين القادمين من خارج الولاية هم فقط الذين يستعملون التقنيات الحديثة في مجال السقي مثل السقي عن طريق التقطير وهي تقنية تجدها ببعض البلديات مثل بني صاف حيث يعمد هؤلاء المستثمرون في المجال الفلاحي على تركيب هذه التقنية للبدء في عملهم بسبب النتائج الإيجابية التي يتحصلون عليها كل سنة ، خاصة في غراسة وسقي الفلفل والطماطم والدلاع .