تسببت الأمطار الأخيرة المتهاطلة على إقليم ولاية عين تموشنت في ضياع مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية وهلاك أعداد كبيرة من الدجاج وفراخ الدجاج. وفي هذا الشأن إتصل 50 فلاحا من دائرة ولهاصة ومنطقة ساسل بالعامرية، بالسلطات المحلية لإيفاد لجنة تضم خبراء ومهندسين، وفلاحين لتقييم الخسارة الفادحة التي ألمت بهم وتعويضهم ماديا. وحسب ما صرح به فلاحو بلدية سيدي ورياش دائرة ولهاصة، فإن حوالي 50 هكتارا من مادة الطماطم والفلفل غمرتها مياه الأمطار عن آخرها، ولم يبق من الأراضي سوى أكوام من الأتربة، صنعت ديكورا مؤسويا للفلاحين. كما عبر مربو الدجاج عن استيائهم لهذه الوضعية باعتبار أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، سببت في ضياع المئات من الكتاكيت الصغار، أما الدجاج الكبير فقد تعرض لأمراض مختلفة منها الزكام والإسهال، وهي أمراض تؤدي في آخر المطاف إلى هلاك الدواجن. فلاحو منطقة ساسل الساحلية، لم يجدوا أي طريق للحديث عن الظاهرة، فإكتفوا بالاتصال بالغرفة الفلاحية، أما فيما يخص حجم الخسائر فقد عددها الطيب وهو فلاح بالمنطقة بالكثيرة والمهمة بدءا بمحصول الطماطم والفول والبدنجان وشتلات بعض من المحاصيل الزراعية مثل الجلبانة وكذلك الطماطم والفول. وحسب ما صرح به رئيس بلدية سيدي ورياش دائرة ولهاصة، لإذاعة عين تموشنت الجهوية فإن اجتماعا طارئا، سيجمع الفلاحين ومصالح الفلاحة للبحث عن سبل وقائية وطرق لتعويض المتضررين. في حين يرى ذوو الاختصاص، أن أسواق عين تموشنت ستضرر من هذه الحادثة خاصة في مجال بيع الطماطم، باعتبار أن الكم الهائل الذي كان سيدخل السوق خلال الأسابيع القادمة تعرض للاتلاف وبالتالي سيرتفع سعرها مقابل نذرتها،ونفس الشيء بالنسبة للحوم البيضاء التي تعرف أسعارها ارتفاعا مذهلا عبر جميع أسواق البلديات وسيزيد ثمنها بسبب ندرتها.