تعرف زراعة البطاطا بأنواعها توسعا ملحوظا في السنوات الأخيرة بولاية غليزان ، حيث تمت زراعتها بعدة مناطق لأول مرة ،ليرتفع منتوج البطاطس الموسمية وغير الموسمية برسم السنة الحالية ، الى أزيد من مليوني و 700 ألف قنطار . و قد تم تحقيق هذه الكمية على مساحة ارتفعت من 2000 هكتار منذ 4 سنوات الماضية ، الى 9283 هكتار حاليا ، بعدما عرفت زراعة البطاطس بالمنطقة انقطاعا دام أزيد من عشر سنوات لأسباب النقص في مياه السقي . و خصص من هذه المساحة الإجمالية أزيد من ألفي هكتار لانتاج البذور، بمردود وصل الى حوالي 300 قنطار في الهكتار الواحد ، و توجه أغلبية المساحات المزروعه بهذه المادة الى الاستهلاك . وأفاد مدير المصالح الفلاحية لدى تقديمه لعرض مفصل حول قطاعه نهاية الأسبوع خلال دورة للمجلس الشعبي الولائي ، أن زراعة البطاطس الموسمية شملت مساحة إجمالية قدرها 6589 هكتار تم تخصيص منها 1153 هكتار للبذور . و ذكر المصدر في ذات السياق أنه يتم تسويق كميات كبيرة للأسواق المحلية من هذه المادة ، مبرزا أن وفرة إنتاج موسم هذه السنة و الذي بلغ مليوني قنطار ترجع الى وفرة مياه السقي . و بخصوص البطاطس غير الموسمية، ينتظر أن تحقق حملة هذه السنة أكثر من 700 ألف قنطار حسب ما أشار إليه نفس المسؤول . و سيتم جني هذه الكمية على مساحة مزروعة مقدرة ب 2573 هكتار وفق ذات المتحدث الذي كشف عن تخصيص 932 هكتار منها لإنتاج البذور ، مشيرا الى انطلاق العملية التي توفر ألاف مناصب الشغل الموسمية في الأيام القادمة . و تتمركز المساحات المخصصة لغراسة البطاطا بمناطق الحمادنة و وادي الجمعة و سيدي خطاب و يلل و بلعسل و عين طارق و وادي ارهيو و عمي موسى حسب نفس المصدر الذي أشار الى أن البطاطس تخزن بغرف التبريد على مستوى العديد من الولايات على غرار غليزان ، سيدي بلعباس و وهران و مستغانم و الشلف و عين الدفلى و مستغانم .
*غليزان تحتل المرتبة الخامسة وطنيا و أضاف المصدر ذاته أن كمية كبيرة من البذور تخزن محليا ، و بالرغم من ذلك يبقى مشكل تخزين البطاطا العائق الأكبر بالمنطقة التي يخزن بها حاليا 34 ألف قنطار، مشيرا في نفس السياق الى أن غليزان أصبحت تحتل المرتبة الخامسة وطنيا في انتاج هذه المادة بعد الواد و عين الدفلى و معسكر ومستغانم . و تعتزم المصالح المعنية تحسين ظروف التخزين و دعم هذه الشعبة حسب ما أكده الوزير الأول عبد المالك سلال في رده عن انشغالات المزارعين بشأن نقص هياكل التخزين بالمنطقة خلال زيارته التي قادته للولاية في شهر نوفمبر الماضي . يذكر أنه يوجد بالولاية خمسة غرف تبريد بسعة 15 ألف متر مكعب ، في حين أنه سيتم انجاز مشاريع لدعم و تخزين هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع ، و منها مشروع لانجاز غرفة تبريد بسعة 20 ألف متر مكعب و اعادة تهيئة غرفة تبريد بغليزان بسعة 4500 متر مكعب و الى جانب تسجيل ثمانية مشاريع أخرى في اطار لجنة كالبيراف ستنجز بمنطقة سيدي خطاب بسعة 18530 متر مكعب حسب ما جاء في تقرير مسؤول القطاع بالولاية .