يبدو أن الخلافات التي كانت داخل الفقاعة انفجرت هذه الأخيرة لتكشف المستور عن اللغط الحاصل بين المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية والمدرب البوسني وحيد حاليلوزتش، حيث أن البداية كانت في قضية تعيين اللاعب الدولي السابق عبد الحفيظ تاسفاوت مساعدا للناخب فرانكو بوسني بطلب من هذا الأخير عندما تراجعت الفاف عن تنصيب المساعد الجديد في مهامه رسميا خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد أول أمس , في خطوة غير متوقعة من طرف الحاج روراوة الذي يبدو أنه بدأ يعيد الحسابات اتجاه المسؤول الأول على المنتخب الوطني. سيما بعد التصريحات الأخيرة لحاليلوزتش التي فاجأت روراوة الذي لم يكن ينتظر مثل هذه الخرجه المناهضة لسياسته. بدليل أن رئيس الفاف منح جميع الصلاحيات التي تخول للناخب فرانكو بوسني العمل بدون ضغوطات من ذلك إعطاءه حرية اختيار مساعده ليكون تاسفاوت مرشحا من طرف المدرب الوطني لكن الامور انقلبت رأسا على عقب بعدما كشف المدرب السابق للفيلة سوء نواياه من خلال تهجمه على المسؤولين الجزائريين في حوار خصه لقناة فرنسية الى درجة انه تكلم عن مؤامرة تحاك ضده واتهم القائمين على تسير شؤون الكرة ببلادنا بالانتهازيين الذين حاولوا مساومته. وهو ما قد يزيد من اتساع رقعة الخلاف بين روراوة وحاليلوزتش والتي يتخوف الكثيرين من تأثيرها على المنتخب الوطني المقبل على مشاركة مونديالية، ولعل ما بدر من المدرب الوطني في هذا الظرف غير ملائم حرّك الرجل الأول في الاتحادية من خلال اتخاذه قرار تأجيل تعيين تاسفاوت مدربا مساعدا وقد يغض الطرف عن فكرة تمديد العقد مع المسئول الفني للمنتخب الوطني عقب الضجة التي اثارها هذا الأخير ضد مسؤولي الاتحادية لحجة في نفس يعقوب حيث بكون الحاج روراوة قد فهم رسالة حاليلوزتش الذي ينوي الرحيل سواء شارك مع الخضر في المونديال أو لم يشارك لطالما حدث معه نفس السيناريو عندما كان مدربا للمنتخب الايفواري ورغم تأهله على يد المدرب البوسني إلا ان حاليلوزتش أقيل من منصبه بقرار تلقاه عبر فاكس بعثته الاتحادية الإيفوارية الى محل اقامته بفرنسا. ولا يستبعد ان يرغم هذا المدرب «الفاف» على اتخاذ قرار الإقالة مادام أن ما قاله يفسر رغبة حاليلوزتش في تغيير الاجواء بما أنه يستهدف عرضا مغريا من قطر.