وجه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مجددا رسالة مشفرة إلى مساعده نورالدين قريشي الذي تأكد أنه غير مرغوب فيه من قبل المدرب البوسني في العارضة الفنية للخضر بعد الخرجة والخطوة المفاجئة التي قام بها حليلوزيتش، عندما عين عبد الحفيظ تاسفاوت مساعدا جديدا له في الفترة المقبلة، وهو القرار الذي حمل تأويلات كثيرة بخصوص حقيقة الخلافات الموجودة في وقت سابق بين حليلوزيتش وقريشي والتي كانت فيها قضية تايدر ومبولحي خلال اللقاء الفاصل أمام بوركينافسو بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، والتي أدت إلى تفضيل حليلوزيتش عدم المراهنة كثيرا على مساعده بعدما لمس محدودية عمل هذا الأخير وعجزه عن إعطاء إضافة له، سيما فيما يخص بعض الجوانب التي تخص الانضباط والتواصل مع اللاعبين والتي كانت مكلفة بالخصوص للمدافع السابق للخضر. والواضح أن تعيين تاسفاوت في هذا الوقت بالذات هو مؤشر يؤكد جليا أن أيام قريشي أضحت معدودة مع المنتخب وقد لا يكمل مشواره مع الخضر قبل خمسة أشهر فقط عن انطلاق نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. والمعلوم أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش سبق أن وجه رسالة مشفرة أولى لقريشي عندما رفض اصطحابه إلى البرازيل لحضور حفل قرعة المونديال حيث فضل عليه المحضر البدني سيريل موان، وهي المؤشرات التي فتحت بوادر حقيقة الخلافات الموجودة بين الطرفين وأكدت أن التيار لا يمر بين الجانبين قبل أن تأتي قضية تاسفاوت التي ربما ستنهي العلاقة نهائيا بين حليلوزيتش وقريشي الذي يبدو أنه يدفع فاتورة التجاوزات الأخيرة التي حدثت في معسكر سيدي موسى قبل موقعة بوركينافسو بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. حليلوزيتش يواصل قراراته الانفرادية ويتجاهل روراوة والمعلوم أن تعيين تاسفاوت في العارضة الفنية للخضر جاء بقرار انفرادي من الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش دون أن يستشير مقربيه ولا حتى الرجل القوي في الفاف محمد روراوة الذي يتواجد منذ مدة في المغرب لحضور مونديال الأندية. وتشير كل المعطيات بأن قرار حليلوزيتش بانتداب مساعد له من شأنه أن يفتح جبهة الصراع مجددا مع المسؤول الأول عن أكبر هيئة كروية في الجزائر سيما وأن كل المعطيات تؤكد بأن الناخب الوطني لم يكلف نفسه أي عناء لاستشارة روراوة قبل الحسم في اختيار الرجل الثاني في العارضة الفنية والذي كان فيه توفيق قريشي مرشحا لتوليه من تفويض الحاج روراوة.