كشفت مصلحة النشاطات الصحية والمواد الصيدلانية بوهران أنه عزلت قرابة 60 كيسا ملوثا من دماء المتبرعين بعد أن تم الاشتباه فيها، وتأكدت من عدم صلاحيتها خلال الكشوف وعمليات فصل الدم، حيث تبين أن 20 كيسا لأشخاص مصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي س وب وأخرى لمرض السيفيليز وأغلب هذه الكميات من دماء عائلات المرضى المتبرعين داخل المؤسسات الاستشفائية وقدرت مصادر طبية مختصة أن غالبية هؤلاء المتبرعين يجهلون إصابتهم ولا تظهر عليهم الأعراض، مؤكدة انتقال العدوى بشكل أسرع عن طريق عدة وسائل مختلفة في غياب الوقاية الصحية اللازمة، وكانت جمعية "أس. أو أس" التهاب الكبد الفيروسي قد أشارت إلى ارتفاع مقلق لحالات الإصابة بهذا الداء، ولجوء الأغلبية من المصابين إلى الطرق التقليدية وعند ممارسي الطب البديل وما يعرف بالقطع أو الحجامة محذرة من عواقب إتباع خطوات غير صحية تؤدي إلى مضاعفات وإصابات في مراحل متقدمة، وأضافت ذات الجمعية التي تشرف على متابعة حالات تطور هذا الداء بالغرب الجزائري أن الأرقام على ضوء ذلك مرشحة للارتفاع محتملة العيادات العامة بجراحة الأسنان ارتفاع عدد حالات الإصابة نتيجة الاستعمالات الفوضوية للأدوات والآلات غير المعقمة من قبل الجراحين، حيث أشارت إلى تسجيل نحو 69 بالمائة من حالات الإصابة من عيادات جراحة الأسنان، ودعت إلى تفعيل الرقابة واستخدام الأجهزة الحديثة من طرف الأطباء الممارسين والجراحين في هذا المجال لتفادي انتشار هذه الأمراض المعدية داخل العيادات، كما سجلت خلال تقاريرها الدورية حالات أخرى لكهول تجاوزوا سن ال 63 عاما أصيبو بنزلات برد أو انفلونزا موسمية حادة وأدت مضاعفات الإصابة إلى حالات خطيرة من الالتهاب الرئوي الفيروسي والالتهاب الرئوي الجرثومي الثانوي، وحالات أخرى لمرض القلب والسكري والقصور الكلوي، وتضاف هذه الحصيلة إلى 134 حالة مماثلة للالتهاب الكبدي س وب التي تم إحصائها شهر جانفي الفارط فقط.