الفضاء المشرقي العربي به العديد من المطابع الخاصة والعامة، وخاصة كتاب المصحف الشريف فإنّ المطابع المعتمدة في كتابة المصاحف إعتمدت بدورها على عناصر جزائرية، نذكر منها على الخصوص الإمام الخطاط خادم كتاب الله (عزّ وجل) الحافظ هشام بشير بويجرة هذا العنصر المقيم ببلعباس أصبح له فعالية الحضور بالقاهرة في مساري المراجعة والتدقيق للمصحف الشريف قبل طبعه ونشره وتوزيعه. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن دار ابن الهيثم التي حازت شرف طباعة الكتاب الخالد إستعانت بالمدقق المحقق بويجرة البلعباسي الإقامة، الجزائري الهوية والإنتماء وهذا التعاون «المصري الجزائري» نقطة مضيئة في عالم «صلة الأقلام» و«رابطة المطابع» انه تضامن الأنوار.. لإنارة الأبصار والبصائر بفعل «إقرأ» ما نودّ الإشارة إليه فإنّ الشّعار الرسمي للجزائر هو: «الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية» وهذا في كل الأحوال وقد كتب في المصحف بوسم «الجمهورية الجزائرية العربية»!! على نمط ونسق «جمهورية مصر العربية» وهنا (المفارقة)!! والإرتكاز كان في (توأمة) مصرية جزائرية في إطار «القرآن الكريم» بالرسم العثماني برواية ورش عن نافع.. من طريق الأزرق. إننا بالمناسبة نودّ لو أقيم بالجزائر «الملتقى العربي لكتاب المصحف الشريف» مع إقامة معرض خاص للمصاحف المكتوبة بالخط اليدوي المحترف وللإشارة والتذكير ففي غياب المراقبة الرسمية لتسويق المصاحف، عرفت (سابقا) السوق الجزائرية توزيع مصاحف مشرقية بها العديد من الاخطاء المطبعية وهذا الفعل التجاري المدرج في خانة الغش يظل محكوما بالاضاءة النبوية النّورانية الشريفة «من غشّنا فليس منا» ويصبح الغش في طباعة «كتاب الله» تجاوزا خطيرا.. لأنّه بوسم «طباعة مغشوشة لزرع فتنة مدسوسة»؟! ان هناك تجربة جزائرية عاصميّة أيام التّواجد الإستعماري عملت على طبع ونشر وتوزيع كتاب الله انه جهاد الهوية واجتهاد الإنتماء.. وكانت الطباعة حرة بلا أخطاء رغم الحصار وقسوة الإستعمار.