أبدىِ السيد إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية إعجابه بوتيرة المشاريع السياحية المنجزة على مستوى ولاية عين تموشنت وهذا أثناء زيارة العمل والتفقد التي قام بها يوم أول أمس الخميس. ومن ضمن المشاريع الإستثمارية السياحية التي وقف عليها وأثنى على صاحب المشروع القائم عليه، القرية السكنية والسياحية لبوزجار دائرة العامرية الواقعة بالتوسع السياحي والمبنية على مساحة 20 هكتارا وهي عبارة عن ملكية لصاحب المشروع المرقي مكي ابراهيم والذي أنجز لحد الآن 118إقامة سياحية من طراز هندسي فريد من نوعه على المستوى العالمي والوطن العربي، حيث أن الدراسة هي سويسرية الأصل ، أما هندسة المبنى فهي عبارة عن إختراع للسويسري »دانيال ڤلاتارو« وهو دكتور في الهندسة وقد إبتكر شكلا هندسيا جميلا عبارة عن إقامة سياحية. وحسب صاحب المشروع المرقي مكي فإن هذه المباني عرضت بعدة بلدان من العالم مثل دبي بالإمارات والبحرين وجدة بالسعودية ولبنان وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وكندا إذ يعد هذا الطابع مادة هندسية جديدة وكانت الإنطلاقة الأولى لها بالجزائر وبالضبط ببوزجار ولاية عين تموشنت. ويعمل على هذا المشروع العام من 10 إلى 20 مؤسسة جزائرية بيد عاملة جزائرية 100٪ وهذا بعدما قام صاحب المشروع المرقي مكي بتكوينهم من ناحية تقنيات هذه الهندسة الجديدة باعتباره مختصا وخبيرا في هذا المجال. وقد إستغرق بناء هذا المشروع 03 أشهر في مرحلته الأولى والمتضمنة إنجاز 118 إقامة سياحية إنتهت بها الأشغال بنسبة 75٪ بالإضافة إلى إنجاز مسبح وستكون هذه العملية منتهية نهاية هذه السنة وسيتم إنجاز في هذه المرحلة كذلك مركز تجاري وقاعات للشاي وأخرى للمطعم ، أما المرحلة الثانية فتتضمن إنجاز 64 فيلا فاخرة وفندقين. وحسب السيد مكي فقد أنفق على هذا المشروع مبلغ مالي يقدر ب 434 مليون دج عبارة عن قروض وتمويل من طرف الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط. ويتضمن المشروع الكبير والهام على مستوى عين تموشنت إنجاز مركز للإستحمام بالمياه العادية و آخر بمياه البحر وقاعة للمحاضرات وملعب. ومن جهته وبعد الإستماع لهذه الشروحات من طرف صاحب المشروع أبدى وزير السياحة إعجابه وأثنى على السيد مكي وشجعه على هذا النوع من الإستثمار الإيجابي الذي أتى بأكله على مستوى عين تموشنت مسهلا عليه كل باقي الإجراءات التي تبقى عالقة. ومن بوزجار عرج إسماعيل ميمون إلى شاطئ السبيعات حيث إطلع على نمط تسيير الشاطئ في إطار منح حق الإمتياز حيث تم عقد إتفاقية مع أحد المكونين الخواص لتعليم وتكوين المستفيدين من حق الإمتياز خاصة من حيث نظافة الشواطئ وتقديم الخدمات للزبائن وتسيير أمور الإصطياف. وفي هذا السياق ذكر اسماعيل ميمون بأن عين تموشنت تعد قطبا سياحيا نموذجيا على مستوى الوطن، وهنا كذلك أبدى إرتياحه للعمل الدّؤوب السياحي المقدم على مستوى هذا الشاطئ ، الذي يعتبر من أجمل شواطئ القطر الجزائري باعتباره يحكي إحدى الحكايات الجميلة المتعلقة بأحد المعمرين الإسبان الذي كان يعاني من مشاكل عائلية فإتخذ شاطئ السبيعات مكانا ومأوى له فصنع لنفسه جزيرة وسط البحر يصل إليها عن طريق سلم كهربائي وأنشأ على مستواها منزلا متكونا من مطبخ وغرفة للنوم وخزانة، وفرن تقليدي ، وهي كلها منحوتة على صخور الجزيرة وما تزال باقية لحد اليوم، حيث يتوافد السواح كل سنة ليمتعوا أنظارهم بهذه الحكاية. ولأهمية ولاية عين تموشنت من الناحية السياحية فقد قدمت للوزير الدراسة المتعلقة بإنجاز المعهد الوطني المتخصص في الفندقة والسياحة بالموقع الكائن بمخطط شغل الأراضي للجهة الجنوبية الشرقية. وقد برمجت في رزنامة الوزير إشرافه على إفتتاح موسم الإصطياف بشاطئ الوردانية دائرة ولهاصة، حيث عرض عليه الموقع المخصص مستقبلا لإحتضان مشروع التوسع السياحي، أما حفل الإفتتاح فقد تميز بزيارة المعارض المقامة بالمناسبة وزيارة المراكز المراقبة للحماية المدنية والدرك الوطني، وتقديم إستعراضات مختلف الأنشطة للفرق الفلكلورية والفنون التقليدية ورياضية. كما إستمتع الحضور بمناورة لأعوان الحماية المدنية في ميدان التدخل السريع لإنقاذ غريق.