طالبت أربع عائلات تقطن بمبنى هش متواجد بشارع 14 تنس بحي سيدي الهواري من الجهات المسؤولة بضرورة التدخل من خلال تسوية وضعيتهم التي طال أمدها إلى أكثر من 60 سنة وذلك بعدما أصبح هذا المبنى التابع لديوان الترقية والتسيير العقاري يهدد حياتهم في أية لحظة حيث باتت سكناتهم الهشة الآيلة للسقوط تفتقر إلى أدنى شروط الحياة كونها تشهد تسربات كلما تساقطت الأمطار في موسم الشتاء مما جعل المبنى القديم في حالة كارثية وباتت الغرف غير مؤهلة للسكن إطلاقا خاصة وأن جدرانها قد تآكلت جراء فرط الرطوبة مما تسبب في أضرار صحية لقاطنيها لاسيما فئة الأطفال منهم. معاناة السكان متواصلة منذ أزيد من 60 سنة في هذا المبنى الذي يعود إلى العهد الاستعماري ببلادنا، ناهيك عن الصيحات المترددة الى السلطات المعنية وذلك بهدف الإكتراث لمطلبهم الرامي إلى إنقاذهم من الموت المحقق والحصول على حقهم الشرعي والمتمثل في مسكن لائق ورفع الغبن عنهم نتيجة الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، حيث تبقى معاناة هؤلاء المتضررين مستمرة لحد الساعة في ظل غياب الحلول الناجعة ولم تحن بعد ساعة الإفراج عنهم بالرغم من الطلبات المستمرة، الأمر الذي جعلهم يستسلمون ويفضلون تجديد الدعوة للسلطات الوصية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة بالرغم من أنه تعاقبت عليهم لجان من البلدية وقامت بإحصائهم وتسجيلهم مؤخرا. وفي السنوات الفارطة، صنف هذا المبنى العتيق ضمن البنايات الهشة المهددة بالإنهيار في أية لحظة وقد أكدت تقارير المختصين على ضرورة إخلاء المبنى نظرا للإنهيارات الجزئية التي شهدها سنويا هذا والاخطار المحيطة به، وعليه تناشد مرة أخرى هذه العائلات السلطات المسؤولة بالولاية على ضرورة إنقاذها من الموت المحقق من خلال وضع حد لهذه الوضعية الكارثية التي يعيشون في كنفها وترحيلهم إلى مساكن لائقة.