رفض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ما وصفه بالتهويل بالخوف من حدوث فتنة في لبنان بسبب عمل المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال والده ورئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. وكان الحريري يتحدث في بيروت أمام المؤتمر التأسيسي لتيار المستقبل والذي سيضع هيكلية تنظيمية جديدة للتيار الذي أسسه الحريري الأب. وقال رئيس الحكومة إن أمر المحكمة الدولية ليس طارئا، فقد باتت قضية لبنانية وعربية ودولية. ولم يشر الحريري مباشرة الى ما كان نصر الله قد أعلنهبانه تبلغ من الحريري قبل سفره مؤخرا الى واشنطن ان القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية سيتهم عناصر غير منضبطة في حزب الله بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري عام 2005. وقال الحريري :لا مكان في قاموسنا للمخاوف من الفتنة ولا نبني أحكامنا على أي معلومات موجودة في عهدة التحقيق الدولي مشيرا إلى أن القضية مبدئية وهي التزام وطني بحماية مجريات العدالة، نتعاطى معها بروح المسؤولية، فكفى تأويلا وتهويلا واستنفارا لعواطف الناس. وكان نصر الله قد قال في مؤتمر صحفي قبل يومين إن هناك مؤامرة تستهدف إشعال فتنة في لبنان بذريعة المحكمة الدولية. لكن النائب في تيار المستقبل عمار حوري كان قد نفى صحة ما نقل عن الحريري واوضح في تصريح صحفي إن ما حصل هو معطيات إعلامية كانت متداولة قبل اللقاء ومنشورة، وترافق ذلك مع التحقيق الجاري مع عناصر حزب الله. وأكد الحريري ايضا الالتزام باستعادة مزارع شبعا وتلال كفر شوبا في جنوب لبنان من سيطرة الاحتلال الاسرائيلي قائلا إن اهوالا كثيرة وحروبا صغيرة وكبيرة مرت على لبنان الذي واجه ست حروب إسرائيلية واستطاع أن يتجاوز العاصفة. وأضاف إن إسرائيل لن تتمكن من لبنان طالما حافظ اللبنانيون على الوحدة الوطنية وطالما هناك دولة قوية لا مجرد ملعب لمونديال الطوائف. كذلك تحدث الحريري عن صفحة جديدة من العلاقة مع سورية ووصف زياراته الاربع لها بانها ناجحة وتصب في مصلحة البلدين، وتابع قائلا:قمت بأربع زيارت إلى دمشق أدت إلى فتح صفحة جديدة مع سوريا و الرئيس السوري بشار الأسد، وهي صفحة مبنية على الصدق والأخوة والاحترام المتبادل بين البلدين، مرحبا بالايجابية من قبل الرئيس الاسد والحكومة السورية من اجل استكمال التحرك في الاتجاة السليم، ونحن أمام مرحلة جديدة ستكون لمصلحة لبنان. وارتفعت حدة السجال مؤخرا بين حزب الله وعدد من قيادات قوى الرابع عشر من اذار لى خلفية عمل المحكمة الدولية والربط من جانب الحزب بالقرار الظني المرتقب للمحكمة بملف التجسس لصالح اسرائيل في قطاع الاتصالات بعد اعتقال عدد من المشتبه بهم.