تتوفر أدرار علي أعداد هائلة من المدارس القرآنية والزوايا، حيث نجدها عبر كامل أقليم قصور الولاية، وهذا بوجود مدرسة بكل مسجد، بالإضافة إلى المدارس الموجودة تحت رعاية الزوايا وكلها تساهم في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم على أيدي المشايخ وأئمة المسجد وكذا أعوان دينيين، ويكون هذا في أوقات فراغ تلاميذ المدارس التربوية. وفي هذا الإطار، أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية أدرار السيد الحاج بكراوي عبد الرحمان أن الولاية تتوفر على 54 مدرسة قرآنية يتمدرس فيها 67 ألف دارس في تعليم القرآن وحفظة، حيث من الدارسين من 6 سنوات فما فوق وأغلب الدارسين هم تلاميذ للمدارس التربوية. كما أضاف نفس المتحدث أن الهدف الرئيسي من هذا التأطير الكبير هو تربية الأجيال على تعليم وحفظ كلام الله عز وجل وتهذيب السلوكات وإبعادهم عن دوائر الخطر والانحراف. ويتم إدماج هؤلاء التلاميذ في المعاهد الدينية بعد إجراء المسابقة الخاصة، ومنه يواصلون تعلم الفقه وأصول الدين في الزوايا التي تستقطب أعدادا كبيرة من الدارسين بالنظام الداخلي في كل ربوع الوطن. من بين الدارسين، هناك 27 ألف فتاة خاصة في القصور لم يسعفهن الحظ في مواصلة الدراسة. أما عن وضعية هذه المدارس، فذكر المدير الولائي بأنها تعاني من نقص في الهياكل التي تتوفر على المقاييس اللازمة، وخاصة إنعدام وسائل التكييف الذي أصبح ضرورياً في فصل الصيف الحار. وقد قامت الوزارة المعنية بتأهيل وإعادة الإعتبار ل 48 مدرسة قرآنية من حيث التجهيز والترميم، وتبقى الجهود متواصلة للنظر في كل المدارس التي تسهم في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه للأجيال القادمة.