مبادرة الحكومة من أجل الصلح متواصلة ولم تفشل. أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أمس بالجزائر العاصمة أنه لا توجد أدلة "قاطعة" تبرهن عن وجود أيادي أجنبية متورطة في أحداث غرداية مبرزا أن مبادرة الحكومة و مساعيها في المنطقة "لم تفشل". وأفاد السيد بلعيز في تصريح للصحافة على هامش أشغال الجلسة العلنية بمجلس الأمة المخصصة للأسئلة الشفوية في رده على سؤال حول ما اذ كانت هناك أيادي أجنبية تكون وراء "تحريك" الوضع بغرداية أنه "ليس هناك أدلة قاطعة تبرهن (...) على وجود أيادي أجنبية تعمل عملها هناك وإنما فيه أيادي غير أجنبية داخل البلاد ربما تدفع بالوضع الى التعفن". وقال نفس المسؤول أن الوضع في غرداية "متحكم فيه" من الناحية الأمنية مبرزا في ذات الوقت مساعي الحكومة لاستتباب الوضع بهذه الولاية معبرا عن ترحيب هذه الأخيرة ب"كل من يسعى الى الخير" في هذه المنطقة من الوطن. وذكر الوزير في هذا الإطار بلقاءات "الصلح" التي بادرت إليها الحكومة واللقاءات التي جمعت ممثلي سكان غرداية والتي توجت بعقد ميثاق فيما بينهم. "إذن هذا ليس دليلا - يقول السيد بلعيز - على فشل مبادرة ومساعي الحكومة" مضيفا ب"أننا نسعى معا لأن تعود الأمور الى طبيعتها". وفاة شخص وجرح 10 آخرين منهم 3 من أفراد الشرطة أعلن بلعيز عن وفاة شخص وتسجيل 10 جرحى خلال أعمال الشغب التي عرفتها ولاية غرداية من بينهم 3 من رجال الشرطة. وقال السيد بلعيز: "مساء البارحة كان هناك نوع من أعمال شغب و نوع من العنف أفضت إلى وفاة شاب يبلغ من العمر 39 سنة". وبعد أن ترحم الوزير على روح الضحية وقدم تعازيه لعائلته صرح أنه "تم تسجيل 10 أشخاص أصيبوا بجروح منهم 3 من رجال الشرطة" مؤكدا أن "أعمال الشغب لم تدم كثيرا بفضل تدخل مصالح الأمن".