نفى أمس، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية ، الطيب بلعيز، وجود أدلة تثبت ضلوع أي أطراف أجنبية في أعمال الشغب التي تعرفها ولاية غرداية، معلنا بذلك عن وفاة شخص وتسجيل 10 جرحى أول أمس الأحد من بينهم 3 من رجال الشرطة، وطمأن بلعيز بأن الوضع في غرداية »متحكم فيه« من الناحية الأمنية، مبرزا ترحيب الحكومة »بكل من يسعى إلى الخير في هذه المنطقة من الوطن«. أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أنه لا توجد أدلة قاطعة تبرهن عن وجود أيادي أجنبية متورطة في أحداث غرداية، مبرزا أن مبادرة الحكومة ومساعيها في المنطقة لم تفشل«، وأفاد بلعيز في تصريح للصحافة على هامش أشغال الجلسة العلنية بمجلس الأمة المخصصة للأسئلة الشفوية في رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك أيادي أجنبية تكون وراء »تحريك« الوضع غرداية أنه »ليس هناك أدلة قاطعة تبرهن على وجود أيادي أجنبية تعمل عملها هناك وإنما فيه أيادي غير أجنبية داخل البلاد ربما تدفع بالوضع إلى التعفن«. وطمأن بلعيز بأن الوضع في غرداية »متحكم فيه« من الناحية الأمنية مبرزا في ذات الوقت مساعي الحكومة لاستتباب الوضع بهذه الولاية، معبرا عن ترحيب هذه الأخيرة ب»كل من يسعى إلى الخير« في هذه المنطقة من الوطن، وشدد الوزير على » أننا نسعى معا لأن تعود الأمور إلى طبيعتها«. وفي هذا السياق ذكر بلعيز بلقاءات الصلح التي بادرت إليها الحكومة واللقاءات التي جمعت ممثلي سكان غرداية والتي توجت بعقد ميثاق فيما بينهم، ليستخلص في هذا الجانب بان »هذا ليس دليلا على فشل مبادرة ومساعي الحكومةس « يقول وزير الداخلية والجماعات المحلية.واستغل الوزير الفرصة ليدعو »كل الخيرين لدعوة الشباب إلى قيم الخير وتغليب الرزانة والحكمة والاتزان لتجنب وقوع مثل هذه الأعمال التي لم تقلق سكان غرداية لوحدهم بل أقلقت الجميع بالنظر لما تعرف به هذه الولاية من »تعايش واحترام متبادل بين جميع سكانها«.وقال بلعيز مساء البارحة يعني الأحد، كان هناك نوع من أعمال شغب ونوع من العنف أفضت إلى وفاة شاب يبلغ من العمر 39 سنة، وبعد أن ترحم الوزير على روح الضحية وقدم تعازيه لعائلته صرح أنه » تم تسجيل 10أشخاص أصيبوا بجروح منهم 3 من رجال الشرطة« مؤكدا أن » أعمال الشغب لم تدم كثيرا بفضل تدخل مصالح الأمن«.وأضاف بلعيز »منذ مساء أمس إلى اليوم الأمور هادئة ومتحكم فيها، ويوجد فقط بعض المتاجر والمدارس التي بقيت مغلوقة لان أصحابها يخشون على ممتلكاتهم والآباء على أبنائهم«، ليضيف بقوله »أعتقد الآن أنه سيستأنف نشاط المتاجر والمدارس بعد تعزيز الأمن سواء من مصالح الدرك الوطني أو الشرطة«.