الإطعام المدرسي ، ومع حلول كل موسم دراسي جديد ،لا يعد بالكثير للتلاميذ المتمدرسين والمقيمين على المؤسسات التربية عبر الولاية تيارت ، فالمشاكل كثيرة ، والحلول قليلة ، والتحكم في الوجبات المقدمة للتلاميذ ، حلم يعد من الأولويات ولا يتعدى إلا وجبة قد لا تسد الرمق. فالمشكل المطروح ، ليس بمدينة تيارت ، بل يتعدى التلاميذ القاطنين بالقرى والدواوير والمناطق النائية البعيدة ، وان قامت الدولة بمجهودات جبارة ، قصد توفير لهذه الشرائح الفقيرة ما يمكن تقديمه ضف إلى الفقر الذي تعاني منه هذه المجتمعات الفلاحية اللامبالاة وعدم الاكتراث لما قد يقدم للتلاميذ . مصادر رسمية تؤكد أن أغلب التلاميذ الذين يقطنون بالمناطق النائية و المستفيدون من الإطعام المدرسي وقعوا في حسابات الممولين من التجار للمواد الغذائية وكذا كيفية تحضير الوجبات داخل المطاعم و التي في غالب الاحيان ما تقدم كوجبات باردة و في عز الشتاء هذا في ظل غياب الرقابة يجد التلميذ نفسه مجبرا على تناولها و إسكات تلك البطن من شدة الجوع و البرد .و حسب ما أكده ذات المصدر الرسمي فان انعدام شروط النظافة بالمطاعم المدرسية أصبح هو الآخر يشكل خطرا على صحة التلاميذ .و في بعض الأحيان تقدم وجبات غذائية غير مكتملة لا تساعد على النمو الطبيعي للطفل.و يستفيد حوال90 ألف تلميذ من الإطعام المدرسي عبر المؤسسات التربوية الواقعة بإقليم الولاية و بما فيها المناطق النائية . و ربما الخطأ الأكبر هو عدم اختيار الممولين الجديرين و الذين توكل لهم مهمة تقديم الوجبات و أن تكون في المستوى المطلوب و من المفروض أن نتابع يوميا سلامة هذه المواد الغذائية المقدمة للتلاميذ. و من جهة أخرى فأرقام مديرية التربية تشير أن التغطية الإجمالية بالنسبة للمطاعم المدرسية عبر تيارت قد وصلت إلى قرابة 64 بالمائة أي أن هناك أكثر من 60 مطعم مركزي فيما تبقى المطاعم الأخرى تقدم وجبات باردة قد حرمت بطون التلاميذ الفقراء من أكل ساخن خلال فصل معروف بالبرودة الشديدة و تخصص مديرية التربية كل عام غلاف مالي يقدر ب 60 مليار سنتيم.