اشتكى العديد من قاطنو منطقة سيدي البشير، ودوار بلقايد، فضلا عن حي خميستي، و حي الأمير عبد القادر التابعين إقليميا لبلدية بئر الجير من مشكل عدم تسوية وضعيتهم العقارية التي تثبت بصفة قانونية ملكيتهم لهذه العقارات التي أنجزت منذ عشرات السنين ويتعلق الأمر بالسكنات الفردية، حيث بات هؤلاء السكان يجدون صعوبة كبيرة في بيع سكناتهم وذلك لعدم وجود وثائق تثبث ملكيتهم الشرعية لهذه المساكن التي بات بعضها مشيّدا على شكل فيلات ضخمة، حيث لا يزال وضع العمران الفوضوي والبناء بدون رخص وبدون عقود يهيمن على كل المباني تقريبا التي تم بناؤها بعد الاستقلال إلى يومنا هذا بما فيها بعض مؤسسات الدولة . ومن جهته أفاد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر الجير أنه تم تنصيب لجنتين تتكلّفان بدراسة ملفات المواطنين المودعة لدى البلدية بغرض التسوية العقارية، بما فيها اللّجنة الولائية المتكونة من كل من رئيس البلدية ورئيس الدائرة ولجنة العمران ومدير أملاك الدولة ، هذا بالاضافة إلى اللجنة الفرعية،حيث تم إحصاء 3 آلاف ملف سيخضع للتسوية العقارية . علما أن النظر في مثل هاته الملفات لا تقتصر على بلدية بئر الجير فقط وإنما مختلف البلديات المتواجدة على مستوى الولاية بما فيها بلديتا السانيا، سيدي الشحمي....إلى غير ذلك من البلديات التي لا تزال تعاني من ظاهرة عدم التسوية العقارية . وبالتالي وبالرغم من القرارات المتخذة والتطمينات التي يتلقاها المواطن من حين لآخر يبقى مشكل عدم التسوية العقارية يفرض حاله بقوة بالنسبة للمواطنين.