هاج الهمج وضربت أقدام الدنس على باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وتقلص مجال الصدمة يقطع رجع صدى أمة ترقص على خليج يتدفق ذهباوفضة على «الفرنجة» و«الخواڤة» ومن هناك قاهرة صامتة بأزهرها وفراعنتها تنام الى المحيط على ذكريات عبد الناصر والناصر صلاح الدين الأيوبي. القدس تحت أقدام بني صهيون! وعرب يعدون اعتداءات الغاصبين يهوّدون شبرا شبرا أرض الأنبياء يستبيحون موطن المعراج ويمنعون الصلاة ويكتمون صوت الآذان... و...الخليج لاه نشوان حد الثمالة من فرط الترف والبذخ وأمّا البقية فلا قائمة تقوم كذبة ربيع بلا ثمار ولا زهور إلاّ من مزيد من الدموع والدماء. القدس تحت أقدام بني صهيون! تسقط أقنعة المتفيقهين المتصهينين أبواق الكذب والفتنة من خرست اليوم وطأطأت ودست الرؤوس، من كانت في وقت قريب تطل على قنوات العار تحلل وتغالط وتراود وتروض الشعوب العربية «عندما تسقط الأنظمة العربية، يمكن الحديث عن فلسطين»! أطروحات مجرد أطروحات ووعود تنقلب اليوم وجعا وخيبة. ورغم الألم فالعرب راقدون راكدون وبنوصهيون عازمون سائرون الى تهويد القدس فمن يمحو آثار القدم الهجمية ومن باللسان فقط وبأضعف الإيمان بمقدوره القول: أحموا القدس! وآه من زمن الإفلاس...فقد سقطت كل الأقنعة!.