كشفت مصادر مطلعة من المستشفى الجامعي لوهران أن المصلحة المختصة بعلاج القصور الكلوي قد تدعمت مؤخرا ب20 جهازا ومحطة لتحليل وتصفية المياه لهذه الشريحة »الدياليز« التي لطالما عانت الكثير بسبب قلة الاجهزة، وكذا قدمها بحيث لم يعد العديد منها يصلح للاستعمال، وذلك نظرا لانتهاء فترة الصلاحية مع العلم أنها موجودة بالمؤسسة الاستشفائية منذ الثمانينيات وهو الامر الذي جعل مرضى القصور الكلوي في معاناة كبيرة مع عملية تصفية الدم التي تعد جد ضرورية لهم، والتي تكون من مرتين الى ثلاث مرات أسبوعيا بحيث تتطلب كل حصة من 30 إلى 45 دقيقة مما جعل الضغط يتزايد عليها ناهيك عن عدم تمكن العديد منهم من الخضوع لهذه العملية رغم انتظارهم لساعات طويلة فهذا المشكل جعل العديد من المرضى يناشدون الجهات المعنية لأخذ أمرهم بعين الاعتبار لاسيما بالنسبة لأولئك الاشخاص الذين يقطنون بالمناطق النائية وحتى خارج الولاية أين يضطرهم ذلك إلى الخروج في الصباح المبكر خاصة في فصل الشتاء أين يزداد غبنهم وذلك حتى يكونوا مع الاوائل، أما الفئة الاخرى التي تقطن خارج الولاية، فقد صرحت أنها تلجأ في العديد من الاحيان الى المبيت ببعض الفنادق وذلك حتى تكون في الموعد وحتى تتمكن بعد عملية التصفية من العودة الى منازلها في نفس اليوم. وتجعل هذه العملية مرضى القصور الكلوي يصرفون أموالا اضافية لا يقدرون عليها لأنهم من المعوزين ولكن مع هذه الآلات التي تدعم بها المستشفى فسيتنفس مرضى القصور الكلوي الصعداء لاسيما وأنه سيتم التكفل بعدد معتبر يوميا، مما سيعمل على تخفيف الضغط وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى. وكشف المدير العام للمستشفى الجامعي خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا لتقديم حصيلة النشاطات الطبية والمشاريع التي تدعمت بها مصالح المؤسسة الاستشفائية والتي سيتدعم بها بعد إعادة ترميم البناية الخاصة أصحاب الدياليز مصرحا أن المشروع هو في طور الانجاز وسيكون مطابقا للمقاييس المتعامل بها والمناسبة لمرضى القصور الكلوي، إلى جانب ذلك صرح في سياق حديثه أنه من المرتقب أيضا أن يتدعم المستشفى عن قريب بجهاز IRM الذي سيكون عمليا مع جانفي 2011.