ركز المقدم »مالك كسّال « المدير الولائي للحماية المدنية لتلمسان على عامل الوقاية بالمؤسسات العمومية، كانت أم الخاصة ولتفادي الأخطار المنجرّة عن الأسباب غير المراقبة تقنيا يتطلب ضمان هذا العامل كإشارة ايجابية وحسنة قبل إنشاء المشروع وما بعد استلامه مع تحضير وسائل الحماية لإجتناب أي ضرر مادي وبشري وكل ما يحيط الموقع والابتعاد عن المغامرة التي لن تكون أبدا واردة بمكان النشاط لأن السهر على التدخل يستلزم فيه اليقظة وسرعة الإنقاذ الفوري أثناء وقوع الحادث بالإعتماد على المقاييس المعززة بالأمن، وقد تطرق المدير لهذه الخطوة البناءة والهادفة لتصحيح إتجاه الخطر الذي يمكن أن يدركه المواطن وصاحب أي مؤسسة. وفي ندوة صحفية نظمت بقاعة الاجتماعات بمقر المديرية يوم الاثنين الماضي بحضور بعض الإطارات تطرقوا إلى مخطط تنظيم التدخلات والإسعافات لمواجهة الكوارث والتخفيف من حدوثها لا سيما والجزائر بها أربعة عشرة 14 نوع من الكوارث الكبرى ويستدعي التكفل بها طبقا لنصوص قانونية كما هو الحال المرسوم التنفيذي رقم 231/85 المؤرخ في 1985/8/15 والرامي إلى تنفيذ التدخل فور وقوعها وآخر خاص بالوقاية من رقم 232/85 المؤرخ في ال 1985/8/25. وجاء في الندوة كيفية إستدراك مراحل تطبيق المخطط وهدفه القاضي بالتقليص من حجم الكارثة وتقديم المساعدة وتم إعطاء خلال اللقاء الدراسات التي يتسنى الالتفات إليها للتوصل إلى وقاية ذات مسؤولية من ترخيص في الملف الإداري لنوع النشاط و إعداد تقرير والمثابرة على الجانب التقني للمؤسسة كل 6 أشهر لمعرفة الخلل داخلي أم خارجي، ما دام تتواجد ثلاثة مصالح فعالة بالمديرية منها ما هي للوقاية والحماية العامة وكذا الإدارة والإمداد. وقال المدير الذي يسهر على سرعة التدخل أن عدد الأعوان المجهزين للدفاع عن المؤسسات أثناء حاجتها للنجدة بلغ عددهم 60 من ولايات النعامة وبشار وتلمسان وهم فرق متنقلة لمكافحة حرائق الغابات والمنازل والحقول ومن العتاد المتوفر لأنواع التدخلات أضاف المدير العام أنه توجد خمسة (5) شاحنات مصهرجة وثلاثة أخرى بطاقة إستيعاب للماء تتراوح من 12 ألف لتر و4 آلاف لتر مخصصة للإطفاء إلى جانب تسهيلات في نفس النطاق تقدم لمصالح الحماية بالتنسيق مع المسؤولين المحليين بالدوائر والبلديات وحتى من الولاية. وفي إطار فحوى البرنامج الخماسي الممتد إلى 2014 تم تسطير عملية إنجاز مقرات لوحدة الحماية بباب العسة الحدودية ووحدة أساسية للتدريب والتدخل لمدينة تلمسان وستتربع على مساحة تقدر ب 12 هكتار وسيكون بها جميع المرافق المناسبة لقطاع الحماية وأردف المسؤول الأول على المديرية المعنية أنه مع نهاية العام ستتدعم جميع الوحدات للعملية بشاحنات إطفاء والتي سيصل عددها لعشرة وسائل نقل وكشف على أن ميزانية مالية هامة ستخصص لتهيئة الوحدات وتجديد عتادها ليتمكن الأعوان البالغ اجمالهم 763 عون منتشر وموزع على 15 وحدة وفي الصدد المشار له أن التغطية لا تزال بعيدة الآن لكن حسبه ستعمم بنسبة 100 بالمائة في المستقبل القريب وسيتم التكفل بإتمام ما هو عالق في الأشغال مثلما الشأن لوحدة العريشة. وعن جديد الخبرة والتكوين المعصرن يوجد 40 عون مهيأ لمواجهة المخاطر الكبرى بأجهزة حديثة لها تكنولوجية عالية بالإضافة إلى 3 إطارات ضباط نجحوا في التربص وتلقوا تكوينا في الإنقاذ بالخارج بإنجلترا في ميدان الملاحة الجوية وهذا بغية تطوير مهام الحماية المدنية التي لا يقتصر عملها في محاربة الحرائق والزلازل والفيضانات فقط كما يراه الرأي العام الذي عليه أن يستوعب ثقافة للوقاية والحذر، علما أن عدد الأعوان (ضباط وصف ضباط) هم الآن مهيّؤون لللنزول في الميدان . وما ذكرته المديرية أنها ستقوم بتركيب عمود الاتصال واحد بمنطقة ميكاسيد وببلدية العريشة جنوب الولاية طوله 30 مترا وآخر ببلدية »هنين« الساحلية شرق تلمسان وللإشارة فإن المدير الولائي للحماية المدنية رافقه الوفد الاعلامي إلى الوحدة الرئيسية لبودغن للإطلاع أكثر على المشكل القائم بقاعة تلقي المكالمات الاستعجالية الذي طغى عليها الاستهزاء من طرف المواطن المتصل على الرقم 14 ضاربا هذه المهمة النبيلة عرض الحائط متناسيا أن مصالح الحماية تحت الخدمة العمومية في الحالات الحرجة. أما الملازم بوسعيد عمر قدم شروحات حول الحرائق وموسم الاصطياف لشهري جوان وجويلية. حيث تصاعد منحنى التدخلات مقارنة بالعام الماضي 2009 بالخصوص في مجال الحرائق من 16 تدخل إلى 35 في السنة الجارية 2010 لتصل إلى 7 حرائق في الغابات ومنها إتلاف 27 شجرة . ومست النيران شجر الكاليتوس والصنوبر الحلبي وكانت هذه العملية الخاصة بالإخماد بالتعاون مع مصالح الغابات في حين التدخلات 9 الأخرى قد أشرفت عليها الوحدة وتم التحكم فيها بعلاقنية. وما يخص إنقاذ المحاصيل الزراعية وجهت لها 36 تدخلا وعبر الشواطئ المحروسة الثمانية سجل 684 تدخل وتم معالجة فيهم 980 شخص والذين أنقذوا بفضل يقظة المصالح.