يتسابق مئات مرتادي المساجد هذه الايام على الظفر بعبادة »مريحة« يكلفها »مسجد مكيف« عن غيره بما يوفره من أجواء شبه باردة تسود بهوه الداخلي حيث أصبحت تلك الأماكن عملة »نادرة« في أيامنا الحارة هذه بفعل تدفق مئات المصلين خصوصا بعد آذان العشاء للظفر بمكان ضمن الجموع. وتشهد عشرات المساجد والمصليات الواقعة على مستوى الحي عمليات توسيع وترميم واسعة حيث تسعى لجلب أكبر عدد ممكن من المصلين وتجنب الاكتظاظ الذي كان سائدا في السابق حيث كان من المألوف مشاهدة جموع المصلين خارج المسجد أثناء صلاتي العشاء والتراويح المعروفين بالإقبال الواسع عليهما، كما يعكف الأئمة كذلك على حث المصلين من سكان الحي على جمع مبالغ مالية معينة قصد إقتناء مكيفات الهواء لجعل الاجواء داخل المساجد مريحة أكثر سواء للمصلين أو القائمين عليها من أئمة ومقرئين ومؤذنين حيث أصبحت المكيفات الهوائية حسبهم ضرورية نظرا لارتفاع درجات الحرارة داخل المساجد أثناء توافد المصلين حيث كانت الأجواء في السابق لا تطاق بفعل الضغط والإكتظاظ الذي كان حاصلا. ويشار هنا إلى أن غالبية المساجد على مستوى الحي بنيت بمجهودات خاصة من طرف سكان الحي وبعض المحسنين في ظل غياب الدعم الكافي لمثل هذه الاماكن من طرف السلطات الوصية حيث تشرف المديرية الولائية للشؤون الدينية على تعيين الأئمة وتحويلهم وكذا اعتماد لجنة المسجد من عدمه.