تشهد أسعار الخضر والفواكه استقرارا بالأسواق لوفرة المنتوج المحلي على غرار أسعار اللحوم بشتى أنواعها مع تسجيل وفرة في مادة الحليب المبستر وفائض في الخبز الذي أصبح يصدر إلى البلديات و الولايات المجاورة ، ويعود ذلك لمجهودات الدولة المبذولة لضمان عيش كريم للمواطنين وأنسنة خدماتها . ارتفع عدد الفرق المجندة من قبل مديرية التجارة لولاية الأغواط إلى 21 فرقة لحماية المستهلك و الحد من الممارسات التجارية غير الشرعية عبر 24 بلدية ، حيث تمكنت خلال الأسبوع الأول لشهر رمضان المكرم من تسجيل 594 تدخل أسفر عن تسجيل 102 محضر رسمي في الممارسات التجارية و رقابة الجودة ، و في هذا بلغ الربح غير الشرعي المسجل خلال نفس الفترة جراء المضاربة في الأسعار 22500 دج كما ارتقى المبلغ الإجمالي الناجم عن عدم الفوترة إلى أكثر من 38 مليون دج إضافة إلى أزيد من 70 ألف دج كقيمة للمحجوزات المتمثلة في أنواع اللحوم و المواد الغذائية والحلويات الشرقية ، و في هذا الإطار أكد مدير التجارة ساسي بيتر أن هذه الفرق تعمل خلال الأوقات الرسمية و خارجها على مدار الأسبوع بتعزيزات من قبل مصالح الأمن و دعم كامل من والي الولاية أحمد عدلي ، و هو ما مكن من تسجيل استقرار في أسعار الخضر والفواكه واللحوم والحليب هذه المادة التي مكنت المجهودات المبذولة من توفيرها بالأسواق ولم تسجل ذات المديرية أي تدخل ناجم عن الاضطراب فيها بالأسواق ، كما تعرف مادة الخبز وفرة كبيرة على مستوى المخابز و كذا المحلات المرخص لها في بيع الخبز في ظل الاحترام التام للأسعار التي تراوحت بين 07,5 دج للخبز العادي و08 دج للخبز المحسن ، و نتيجة لذلك تعمل المخابز على تصدير الفائض منه إلى البلديات المجاورة التي لا توجد بها مخابز ، و أشار بعض الخبازين إلى أن هذا الفائض لم يكن ناجما عن الرفع من كمية الإنتاج و إنما يعود لعادات و تقاليد المنطقة في تناول خبز " المطلوع " و هو الخبز التقليدي الذي تحضره ربات البيوت في المنازل مما يقلل من إقبال المواطنين على خبز المخابز ، الحال ذاته بالنسبة لمادة الحليب حيث يقبل المواطنون على اقتناء حليب البقر الطازج و اللبن المصنع محليا " الشنين " و يتم اقتناء الحليب المبستر عند افتقاد المادتين بالأسواق ، أما الخضر و الفواكه فإن الإنتاج المحلي طغى على المستورد من الولايات الأخرى مما يفرض استقرارا في الأسعار و نتيجة لما تتميز به جل بلديات الولاية بطابعها الفلاحي فإن أغلب العائلات تستعد لشهر رمضان كما تستعد لعيد الأضحى في تحضير ذبائحها الاختلاف الوحيد في نوعية الذبيحة الأمر الذي يحد من جشع التجار وبخاصة أصحاب محلات الجزارة ، و بالموازاة مع عمل الفرق الرقابية تواصل ذات المديرية حملاتها التحسيسية عبر وسائل الإعلام المختلفة بضرورة احترام قواعد الحفظ و العرض و البيع بالنسبة للتجار والحفظ والطلب بالنسبة للمستهلكين وذلك تجسيدا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامية إلى أنسنة عمل الدولة عموما ، ونتيجة لذلك تمكنت الفرق المجندة من مكافحة شتى أنواع التجاوزات الناجمة عن التجارة غير الشرعية والتخفيف من ظاهرة التجارة الموازية وتغيير النشاط و قمع فعل تجار المناسبات .