ضبط قائمة بأسعار المنتوجات بالأسواق للحد من المضاربة أكدت مصادر مطلعة لآخر ساعة بأن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين سيعلن خلال اليومين القادمين عن قائمة أسعار المواد والمنتوجات التي تعرض بالأسواق للقضاء على المضاربة التي ألهبت جيوب الجزائريين لضمان انخفاض الأسعار خلال شهر الصيام. سيعلن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين قريبا عن ميلاد اللجنة الوطنية للتنسيق بين الأسواق لأول مرة بالجزائر للقضاء أو محاربة ظاهرة الأسواق الموازية إلى جانب ضبط قائمة تحمل أسعار المواد الاستهلاكية خاصة المنتوجات الفلاحية التي تصل إلى المواطن بأثمان باهظة رغم ما يؤكده المنتجون من وفرة المنتوج وانخفاض الأسعار التي توجه بها تلك المحاصيل إلى أسواق الجملة. علما أن اتحاد التجار والحرفيين أقدم على هذا الإجراء بالتنسيق المسبق والتشاور مع أهل المهنة من الفلاحين بعد أن سجل فائضا للإنتاج الفلاحي على مستوى بعض الولايات فيما حققت أغلبها الاكتفاء الذاتي من يجعل الغلاء أو الارتفاع الفاحش في الأسعار بدون مبرر ومجرد مضاربة استغلها بعض التجار كطريق للربح السريع خاصة مع اقتراب شهر الصيام غير مبالين بتدني القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يقع بين مطرقة الحاجة وسندان الغلاء. وتجدر الإشارة إلى أن أغلب الأسواق تشهد ارتفاعا مذهلا وجنونيا للأسعار خاصة الخضر والفواكه فيما يرجع البعض ذلك إلى ارتفاع الأسعار بأسواق الجملة وهو ما نفته مصادرنا حيث تؤكد بأن المنتوجات تصل بأسعار معقولة وفي متناول الجميع نظرا لوفرة المنتوج بسبب اعتدال الأحوال الجوية ووفرة التساقط خلال الموسم الفلاحي الفارط. ففي حين تقول الأرقام بأن معدل إنتاج البطاطا يكفي للحاجة المحلية مع الفائض وصل سعر هذه المادة بالأسواق إلى 50 دينارا خلال أسبوعين الأخيرين إلى جانب ارتفاع أسعار الخس الذي وصل 100 دج ، الفاصوليا 120 دج، هذا إذا تم استثناء المواد الثانوية إلى جانب الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء ليصل سعر لحم الخروف إلى 950 دج للكيلوغرام الواحد فيما يقدر سعر الدجاج ب 340 دج وذلك بسبب عزوف المنتجين عن تزويد الأسواق واحتكار اللحوم لعرضها خلال شهر رمضان بالنسبة لمربي الدجاج الذين توجهوا لإنتاج الفلوس ليكون جاهزا خلال شهر الصيام وكذا مربي الأغنام الذين تراجعوا عن عملية توجيه الماشية للمذابح بعد تسجيل وفرة المراعي بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدها فصل الشتاء واحتكار حتى النعاج التي كانت فيما قبل توجه للذبح ليعرض لحمها بسعر معقول لا يتعدى 500 دج