لم تمرّ النتيجة السلبية التي حققها المنتخب الوطني أمام نظيره التانزاني دون ان تحدث هزّة على مستوى العارضة الفنية له أدّت بالمدرب سعدان الى رمي المنشفة بالاعلان عن الاستقالة ولو أن هذه الأخيرة لم تكن مفاجئة قياسا بالوجه الباهت الذي أصبح يلازم الخضر منذ نهائيات كأس افريقيا لتكن المباراة الأخيرة أمام تانزانيا هي النقطة التي أفاضت الكأس حيث لم يقدم رفقاء زياني أداء يقنع ويعكس صورة منتخب مونديالي وعجزوا على تخطي عقبة منتخب صغير حضر الى الجزائر من أجل العودة بأخف الاضرار لكنه كاد أن يعود بالزاد كاملا لولا هدف التعادل الذي أمضاه قديورة، هذا وقد علق المدرب السابق للفريق الوطني مهداوي عبد الرحمن أن هذه الأسئلة كانت متوقعة بحكم أن المدرب سعدان وجد كل الأبواب مسدودة في وجهه ولم يكن له خيار آخر سوى الإعلان عن الاستقالة وعمن يراه أحق بخلافة سعدان هل المدرب الأجنبي أم المحلي قال مهداوي: »بما أن موعد المباراة الثانية للخضر ستكون في الشهر المقبل يصبح من الضروري اللجوء الى الإطار المحلي الذي يكون على دراية بكل كبيرة وصغيرة عن المنتخب الوطني بعكس المدرب الأجنبي الذي يلزمه الكثير من الوقت لمعرفة ذلك وبذلك سنجد أنفسنا مضطرين الى العودة الى نقطة الصفر ومع ذلك لا مانع اذا عين مدرب أجنبي كمساعد للمدرب المحلي، وبالعودة الى المباراة التي عصفت بالمدرب سعدان من على رأس العارضة الفنية للخضر أضاف ذات المتحدث: »هذا التعثر كان بمثابة تحصيل حاصل للانهزام السجل في آخر مباراة تحضيرية أمام الغابون وهو ما كان يتطلب وقتها احداث اجراءات فعلية تسمح بوضع قاطرة الفريق على السكة ولا أقصد بهذا الكلام الطاقم الفنّي فحسب واننا على مستوى كامل محيط المنتخب سواء داخل الميدان أو خارجه بهدف ارجاع الروح القتالية عند اللاعبين لأن الجميع لاحظ بأنهم لعبوا بدون روح ولا ارادة عكس ما كان عليه الأمر في السابق« مهداوي أردف قائلا: »نحن من ساعدنا المنتخب التانزاني في تلك المباراة على احداث جدارين لأن لاعبينا اعتمدوا على الكرات الطويلة وانتظار الخصم دون الضغط على حامل الكرة والذهاب الى الأمام بالكرات القصيرة« وعن الأداء المتواضع لخط الهجوم قال مهداوي: »جبور وزياية يملكان نفس المواصفات مما صعب عليهما المهمة والحل في مثل هذه الظروف في وجود لاعب بمواصفات صايفي لا أقول صايفي بالذات وانما بمواصفاته..