سبق لنا وأن ناقشنا هذا الأمر مرارا وتكرارا لأن الوضع باب خطيرا وأضحى لا يحتمل الإنتظار إن لم يتم استدراكه، خاصة وأنه يتعلق بحياة بشر وأرواح تجابه يوميا خطر الموت وتتصارع معه. ويخص هذا الوضع هو غياب ممرات للراجلين أو معابر (جسر) يقي الناس شر الطريق المزدوج الذي ينشر الرعب في أوساط المواطنين الذين يضطرون يوميا إلى قطع هذا الطريق من الجانبين رغم أن الموت يتربص بهم. فسكان حي 880 مسكن وغيرهم من قاطني المساكن الفردية بحي الزيتون يعانون الأمرّين في كل وقت وهم يقطعون هذا الطريق الخطير لا سيما تلاميذ المدارس والمتوسطات والثانويات فهم ينتظرون وقتا طويلا حتى يتسنى لهم عبور الطريق الذي تمرّ يوميا عبره آلاف المركبات باعتباره الطريق الوحيد الرابط بين وهران وكل الولايات الواقعة شرق وهران، وهكذا كل مركبة تريد الدخول إلى وهران أو الخروج منها، لا بد لها من أن تسلك هذا الطريق بالإضافة إلى سكان هذه الجهة، مما يجعل المرور صعبا وخطيرا وما زاد من خطورة الوضع أن الطريق مزدوج ويخلو من إشارات المرور التنبيهية، ما يجعل السائقين يمرون عبره بسرعة البرق دون أن يأبهوا بأن المنطقة آهلة بالسكان أو تلك المجموعات من الناس الواقفين على الجانب يريدون العبور، وعليه يحدث ما يحدث، وقد شهد هذا الطريق عدة حوادث مميتة ، إذ لا يمر يوم واحد دون وقوع حادث وهذا في غياب ممهلات بالطريق أو معبر علوي يقي مئات الأشخاص من شر الحوادث. للإشارة فإن الوضع لا يحتمل الإنتظار وعلى المعنيين الإنتباه إلى الخطر خصوصا وأن حي 880 مسكن لا يتوفر على أدنى المرافق مما يضطر قاطنوه إلى الذهاب إلى الأحياء المجاورة مثل حي الضاية لشراء الخضر والفواكه، أو ابن سينا أو حي الشهداء للذهاب إلى العيادات الصحية، أو ركوب حافلة أو سيارة كل ذلك يكون بعد قطع الطريق ولاشك أن الأمر سيتفاقم أكثر بإنهاء الثانوية الجديدة والموجودة أصلا على جانب هذا الطريق، فتصور ما سيحدث؟ كما نذكر أنه إلى جانب سكان الحي، الذين يعبرون الطريق يعبره أيضا مئات الأشخاص الذين يزورون وهران يوميا لقضاء أغراضهم ، حيث يهبط الكثير منهم بحي الزيتون من الحافلات والمركبات الجماعية القادمة من خارج الولاية، وعليه يجب مراعاة هذا الأمر الخطير، بتنبيه السائقين أولا بإشارات كبيرة ووضع ممهلات عساها تحدّ من الحوادث وتقي المواطن شر الأخطار المحدقة به.