يعيش سكان حي الزيتون لاسيما حي 880 مسكن، في خوف دائم بسبب شبح الموت الذي أضحى يطاردهم في أي لحظة، نتيجة الطريق المزدوج الذي يعبرونه يوميا دون ممر أو جسر. وقد سبق وأن نبهنا للمشكل ولكن لا آذان صاغية، وهاهي ضحية أخرى تسقط أول أمس، وهي امرأة عجوز كانت بصدد عبور الطريق عندما دهستها سيارة وأصابتها بجروح نقلت إثرها الى المستشفى ولا يدري أحد كيف كان مصيرها. فهذا الطريق المزدوج بات بحق يشكل خطرا حقيقيا على السكان إذ يمر عبره سائقو السيارات بسرعة فائقة معتقدين أنه طريق سريع غير آبهين بالسكان وبالمنطقة الآهلة لأنه لا يوجد أي إشارة تنبههم أو تدلهم على الخطر، أو ممر يخفض السرعة. وهكذا تجد السكان يصطفون على حافتي الطريق من الجانبين بالعشرات ينتظرون طويلا لعل الطريق يخلو ويتمكنون من العبور ولكن دون جدوى. للعلم بات من الضروري الإلتفات إلى هذا المشكل الخطير، لأن حي 880 مسكن يفتقر إلى كل المرافق، ما يضطر أصحابه إلى قطع هذا الطريق، للذهاب إلى المدرسة والمتوسطة والثانوية والسوق، أو الذهاب إلى مواقف الحافلات وسيارات الأجرة، باختصار كل من يريد قضاء حاجة يجب عليه قطع هذا الطريق العريض الذي تمر في كل اتجاه منه السيارات بثلاث وضعيات، فتصوروا إذا تركك صاحب السيارة الأولى تمر، لن يتركك الثاني في الوضعية الثانية أو الآخر صاحب الوضعية الثالثة، ومن يخاطر، سيكون الموت مصيره، إذ سبق لهذا الطريق وأن التهم عدة ضحايا كانوا يودون عبوره. للعلم فإن هذا الطريق المزدوج هو طريق رئيسي يعتبر بوابة وهران وتسير عبره جميع المركبات القادمة من خارج الولاية أو الخارجة منها، لاسيما الحافلات وسيارات النقل الجماعي والشاحنات ناهيك عن السيارات السياحية. وعليه، يناشد السكان المسؤولين بضرورة الالتفات إلى هذا المشكل، بوضع حواجز تخفف من السرعة أو ممر علوي أو أي شيء حتى يأمن الراجلون على حياتهم. للعلم، فإن هذا الطريق يتوسط حي 880 مسكن بحي الزيتون وحي الاخوة بن عايدة كما يقابل محطة البنزين بالباهية.