تشهد ولاية وهران منذ 5 أيام تقريبا انخفاضا محسوسا في درجة الحرارة على خلاف الفترات السابقة أين سجل فيها الترمومتر أعلى مقياس فصلي. وحسب مصدر معلوم من مركز الأرصاد الجوية فإن التغيير المفاجىء في حالة الطقس يعود إلى حلول إضطراب جوي قادم من أطلنطا مصحوب برياح متفاوتة الشدة وأمطار متفرقة وهو ما كسر القيظ الذي ميز المنطقة منذ حلول شهر جوان. العوامل الاستثنائية هذه أثرت بشكل كبير على موجة الحر التي اجتاحت الولاية وخففت من شدتها حتى وإن كان ذلك بصفة مؤقتة فقط، حيث انخفضت درجة الحرارة من جديد خلال هذه الفترة الى 22 درجة وهو ما لم تسجله المنطقة من قبل وهو بفارق محصور مابين 7 و8 درجات لينتعش الجو مرة أخرى. واستنادا لنفس النشرية فإن هذا الاضطراب ميز المنطقة طيلة 5 أيام كاملة انطلاقا من يوم الثلاثاء الفارط وسرعان ما سترتفع درجة الحرارة من جديد بداية من غد الأحد حيث سجلت وهران رياحا غربية جنوبية بشدة 30 كلم في الساعة بفعل تلك الاختلالات مع أجواء مغشاة نوعا ما. هذا التغيير في أحوال الطقس لم يمس عاصمة الغرب الجزائر فقط بل امتد إلى غاية الولايات المجاورة من بينها تلمسان غزوات وسيدي بلعباس في الوقت الذي أكدت فيه نشرية خاصة بارتفاع درجات الحرارة بالوسط والشرق والجنوب حيث أكد ذات البيان إلى تسجيل مابين 42 و48 درجة بمناطق عديدة أدرار، تمنراست، ور ڤلة، الوادي، المسيلة، الجلفة، وغيرها من الولايات. ويرجع المختصون هذه التغيرات الى الاحتباس الحراري والتقلبات الجوية المسجلة من حين لآخر التي أخلطت الفصول وجعلتها لا تحترم مواعيدها، وهوما لمسناه هذه السنة حيث اتضحت جليا هذه الانعكاسات منذ شهر نوفمبر الفارط بعدما سجلت الولاية من شهر لآخر ارتفاع غير موسمي في معدل الحرارة ووصلت في بعض الاحيان إلى 30 درجة. ونظرا لنزول الترمومتر إلى 22 درجة فقد شهدت شواطىء الكورنيش الوهراني تراجعا محسوسا في عدد المصطافين مقارنة بالاسبوع الفارط حيث استقبلت البلديات الساحلية عددا كبيرا من الزوار وهو ما انعكس على حركة سير المركبات المتجهة إلى الجهة الغربية وجعلها شبه مشلولة جاء هذا تزامنا مع الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف المصادف للفاتح جوان من كل سنة وقد اختارت السلطات المحلية شاطىء الأندلسيات لاحتضان فعاليات هذه التظاهرة.