عبر الكثير من الفنانين العرب و الجزائريين عن رفضهم للعدوان الاسرائيلي الغاشم مبدين تضامنهم الكلي مع شعب غزة الجريح ، من خلال أغاني وطنية ثورية حركت الكثير من المشاعر الإنسانية و بثت الحماس في قلوب الشعوب العربية، حيث عرفت السوق الفنية العربية إصدار العديد من الأغاني الوطنية الجديدة تزامنا مع الأحداث الأليمة التي تعرفها المنطقة الفلسطينية ، كما أن الفضائيات العربية باتت تتسابق لعرض أحدث الكليبات الثورية التي من شأنها أن تخرق صمت الضمير العربي وتحرك مشاعر الشعوب الأخرى ، مع العلم أن هذه الكليبات يغلب عليها عرض مشاهد حية عن المأساة الفلسطينية من دمار وقتل ..وصور حقيقية تميط اللثام عن شناعة العدو الاسرائيلي ووحشيته ، وتكشف عن الدماء التي تسفك يوميا بأرض غزة الحبيبة .. ومن أهم المطربين الذين عبروا عن رفضهم للعدوان الفنانة اللبنانية " جوليا بطرس " ، التي لم توفر جهدا إلا وبذلته لتعلن على الشاشة كرهها لإسرائيل و تضامنها مع أهل غزة الجريحة من خلال إصدارها لأغنية وطنية معبرة صورتها على طريقة الفيديو كليب بعنوان " الحق سلاحي " ، و هو يعرض حاليا على قناة الميادين الفضائية ، الأغنية التي كتبها " نبيل بو عبدو" ولحّنها شقيقها الفنان " زياد بطرس" ، ووزعها موسيقيا " ميشال أبو فاضل" استطاعت أن تؤثر في قلوب الملايين من الجماهير العربية و تحرك مشاعرهم وكيانهم ، حيث تقول فيها " أنا فوق جراحي سأقاوم... أنا لن أستسلم لن أرضخ ..وعليكِ بلادي لا أساوم... بيتي هنا.. أرضي هنا..البحر السهل النهر لنا..." ، للعلم فإن الفنانة " جوليا بطرس " عرفت منذ بداية مشوارها الفني بأغانيها الثورية الملتزمة و مواقفها الإنسانية الثابتة مع الشعوب المظلومة لاسيما مع شعبها اللبناني ، حيث قدمت العديد من الأغاني الناجحة على غرار أغنية " يا شعبي يا شعبي اليوم واقف "، و الأغنية التي أهدتها لأرض الجنوب اللبناني بعنوان " غابت شمس الحقّ" ، إضافة إلى " من لوّث أرضي بدمائه قد رحل الآن " وغيرها من الأغاني الثورية الأخرى المعبرة . ومن جهته يعكف المطرب التونسي " لطفي بوشناق " على تسجيل أغنية وطنية جديدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق بعنوان "غزة اصمدي"، وهو عمل فني مشترك بين الجزائر وتونس شارك فيه الشاعر " عز الدين ميهوبي " و الملحن " نوبلي فاضل " ، حيث سيتم تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب فور الانتهاء من التسجيل، ، والأغنية تقول في مطلعها " دمك احتراقي.. فاعصري منه اللعب وتوضئي بالضوء يا قمرا من الروح اقترب ...أنت العصية والعصي ..أنت المدينة والمدى ..أنت التي سألتني فبكيت من صمت العرب.. يا غزة الفجر المؤجل في العيون" ، للعلم فإن العمل الفني يعد الثاني من نوعه للمطرب " بوشناق " بعد الأغنية الوطنية الأخيرة التي أهداها أيضا لغزة بعنوان " خليك صامد يا فلسطيني " التي كتبها الشاعر " ماجد يوسف" يقول فيها " خليك صامد يا فلسطيني ، رد ايماني ورد يميني، إن الحق طريقه القوة، وإن العدل فتوة ، وإن الغاصب برا وجوا .." . أما الفنان المصري " محمود محيي" فقد قدم أغنية ثورية بعنوان " جوه الحارة " للكاتب و الملحن " محمود فاروق " و التي صورها على طريقة الفيديو كليب في مشاهد مؤثرة تنقل شناعة العدو الاسرائيلي و معاناة شعب غزة الشقيق، يقول فيها " طلعت من صاحبي اللي جنبي.. كلمة لسه واجعة قلبي.. قالي يا ريتني ما كنت عربي...مين اللي بيسأل علينا "، وحسبما كتبه مؤلف الأغنية على موقعه الإلكتروني فإن هذه الأخيرة قد حققت ردود فعل ايجابية على الشبكة المعلوماتية ، بعد تسجيلها لأكثر من 40 ألف مشاهدة على " اليوتوب " و تحميل مقاطع منها على " الفايس بوك " ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تفاعل الشعوب العربية مع هذه الأغاني الثورية و تضامنهم الكبير مع شعب غزة الحبيبة ..