لم تعد مدينة بني صاف الساحلية تمتلك المقومات السياحية التي كانت تميزها عن بقية المدن المتواجدة بعين تموشنت حيث تحول موسم الاصطياف بهذه البقعة من نعمة الى نقمة على المصطافين الذين اشتكوا من الخدمات المتدنية وغياب حملات التنظيف التي جعلت من شواطئ المدينة مفرغة عمومية لرمي النفايات مثلما هو الشأن بشاطئ البئر ولم تقف مشاكل بني صاف عند هذا الحد بل مست بعض المعالم التي تشهد على التاريخ القدبم حيث كانت وجهتنا في بادئ الأمر نحو المتحف البحري الواقع بمحاذاة شاطئ البئر ببني صاف ولاية عين تموشنت إلا أننا وجدنا هذه المنشأة خاوية علي عروشها ولم يبقي منها سوي الإنقاض فحتي الحارس الذي يأتي عادة إليها لم يكن هناك فعلمنا من الجار القاطن بجانب المتحف أن هذا الأخير هو قيد الدراسة ولم يزره أي شخص منذ حوالي العقد من الزمن وأثناء تواجدنا بهذه البلدية اندهشنا للواقع المر الذي يعيشه السكان فغيرنا مهمتا الميدانية من ريبورتاج حول المتحف –الذي مايزال قيد الدراسة ولم تنطلق به الأشغال بعد وهو مغلق في وجه الزوار-إلي استطلاع حول مدينة الأحلام بني صاف التي تعيش أيامها تحتي ضغط المشاكل التي قال عنها الشباب أنها وليدة تراكمات تعود لعدة سنوات خلت