تعرف مدينة عين تموشنت هذه الأيام فوضى كبيرة في حركة المرور، خاصة خلال الفترة المسائية بفعل الإقبال الرهيب للمصطافين والسياح على مختلف شواطئ الولاية من أجل قضاء العطلة الصيفية واستنشاق عبق الكورنيش التيموشنتي الخلاب. ورغم أن إقبال المصطافين على الشواطئ التيموشنتية لازال في بدايته حيث يبقى مرشحا لكي يتضاعف مرات ومرات خلال الأيام القليلة المقبلة إلا أن طرقات عاصمة ولاية عين تموشنت بدت عاجزة عن احتواء الأفواج الأولى من المصطافين والسياح بدليل الفوضى العارمة التي باتت تميز هذه الأخيرة منذ الساعات الأولى للمساء والتي لطالما بلغت ذروتها مع حلول الليل إلى درجة أن التجول بالسيارة عبر شوارع المدينة أضحى شبه مستحيل وأشبه بالجحيم الذي لا يقوى على مجاراته إلا أصحاب النفوس الهادئة، ورغم الإجراءات التي اتخذتها مصالح الأمن من أجل تسهيل حركة المرور بعاصمة ولاية عين تموشنت خلال موسم الإصطياف إلا أن هذه الأخيرة بدت عاجزة عن التحكم في أمواج السيارات التي تجوب شوارع المدينة التي أغلقت الكثير منها بالكامل ليلة عيدي الإستقلال والشباب وبدت الحركة عبرها شبه مستحيلة وهو ما وقفت عليه «الشعب» إلى درجة أجبرت الكثير من أصحاب السيارات على ركن عرباتهم على جوانب الطرقات والسير على الأقدام بعدما استحال عليهم بلوغ الأماكن التي كانوا بصدد التوجه اليها وفي مقدمتها شاطئ ''البئر'' الذي يعد المقصد الأول لزوار بني صاف بالنظر لما يوفره لهؤلاء من أجواء سحرية تمتزج فيها نسمات البحر العليلة بهدير الأمواج الحالمة. ولعل الملاحظ هو أن موسم الاصطياف بكل ما يحمله من مزايا وفوائد اقتصادية للولاية (46) أضحى يشكل عبئا ثقيلا على الكثير من سكان هذه الأخيرة وحتى زوارها الذين ضاقوا ذرعا من المشاكل التي تواجههم كلما حلوا بهذه المدينة التي كانت الأيام الأولى من موسم الإصطياف كافية لإزالة مساحيق «الماكياج» التي لطالما غطت وجهها القبيح.