استقبل ميناء وهران منذ الفاتح جوان الفارط وهو التاريخ الذي تزامن و موسم الإصطياف إلى غاية يوم أمس الأحد 49.090 مسافر،ما يقابله 14.392 مركبة، وذلك عبر 58 باخرة، حيث توافد على ذات الفضاء خلال شهر جوان الماضي 10.247 مسافر، و 3137 سيارة، على متن 15 باخرة، أما عن شهر جويلية الذي تزامن وشهر رمضان المعظم فقد تم استقبال خلاله 28.735 مسافر ، و 8342 مركبة، تم توفير لها 33 باخرة، وقد تضاعف عدد المغتربين العائدين خلال العشرة أيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل، وذلك حسبما أكدّه رئيس قسم المحطة البحرية ورئيس اللّجنة المكلّفة بتسيير موسم الاصطياف السيد" معزيز مسعود"، أما عن شهر أوت وتحديدا من الفترة الممتدة من الفاتح أوت إلى غاية يوم أمس الأحد فقد تم استقبال 10.108 مسافر، و2913 مركبة وذلك على متن 10 بواخر. وجودنا بمؤسسة ميناء وهران تصادف وعودة باخرتين اثنتين الأولى المتمثلة في الباخرة اليونانية "سوفوكليس" التي رست على الساعة السابعة والربع صباحا بالرصيف الرئيسي "كوناكري" والقادمة من مدينة "أليكانت" الإسبانية و التي كان على متنها 1500 مسافر و 850 مركبة، أما عن الرصيف الثاني " الدار البيضاء" فقد رست العبّارة " فرونسكي" الإسبانية القادمة من مدينة "ألميريا" الإسبانية به على الساعة الثامنة والنصف صباحا، وكان على متنها 84 سيارة، و308 مسافر. حيث أنه وبينما كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة صباحا كان الميناء شبه فارغ، وذلك نتيجة الإسراع في وتيرة فحص الوثائق والبضائع الخاصة بالمسافرين، وهو الأمر الذي استحسنه المغتربين الذين أكدّوا بأنهم كانوا يقضون يوما كاملا داخل الميناء ينتظرون أدوارهم، لكنّه ومع إلغاء بطاقة الشرطة تم تقليص الفارق إلى حوالي ساعة ونصف و ساعتين تقريبا، هذا بالإضافة إلى تدعيم الميناء بجهازي سكانير، وذلك بكل من الطابق الأرضى للعمارة " B"، المخصص لوصول السيارات على مستوى الرصيف الرئيسي "كوناكري"، وكذا الطابق الأرضي الكائن على مستوى العمارة "D" التابعة للرصيف الثانوي "الدار البيضاء" توزيع شرائح الهاتف بالمجان على المغتربين ونحن نجوب الميناء كذلك لا حظنا مدى أهمية الواقي من الشمس الذي يمتد على طول يقدر ب 25 مترا وعرض يصل إلى 6 أمتار المخصص للسيارات، هذا الأخير الذي تم تركيبه أواخر شهر جوان المنصرم. هذا وتعمل شركة الاتصال "موبيليس" على توزيع شرائح الهاتف النقال بالمجان مقابل نسخة من جواز السفر أو بطاقة التعريف الوطنية، كما وفرت مؤسسة "سيور"المياه الصالحة للشرب للمسافرين في عين المكان بدلا من ذهابهم إلى المقهى. علما أنّ هنالك العديد من المشاريع التي توجد قيد الدراسة بما فيها تركيب واقيان للشمس مخصصين للمسافرين والمركبات، هذا زيادة على إنجاز مسلك خاص بالمعاقين و ذوي الاحتياجات الخاصة يسمح بتسهيل العبور بدلا من السلالم، كما سيتدعم الميناء من مصعدين هوائيين مخصصين للمعاقين وكبار السن يقلان المسافرين مباشرة من أرضية المحطة البحرية إلى قاعة الركوب والعكس صحيح(ذهاب- إياب). فيما تجدر الإشارة أن ميناء وهران سيعرف ضغطا خلال الأيام القليلة المقبلة وتحديدا بعد عودة المغتربين نتيجة أشغال التوسيع التي ستمس الرصيف الرئيسي"كوناكري"، فيما سيتحمل رصيف 'الدار البيضاء" الثانوي الأعداد الهائلة للمسافرين التي تعبر بميناء وهران، علما أن الأشغال ستدوم حوالي 20 شهرا، يشرف عليها مجمع جزائري يتكون من مؤسستين اثنتين. وبالتالي ومنذ انطلاق موسم الاصطياف إلا أنّ دخول المغتربين عبر ميناء وهران لا يزال متواصلا ، لاسيّما وأن مختلف العائلات الجزائرية المقيمة بالخارج تبرمج عطلتها السنوية بالوطن ، وفي الجهة المقابلة تجدر الإشارة إلى أن ملامح العودة إلى أوروبا قد انطلقت من الآن، فيما ستشتد أكثر بداية من 20 أوت الجاري على أن تستمر إلى غاية 15 سبتمبر المقبل. فيما يبقى على مسؤولي مؤسسة ميناء وهران أن يبرمجوا ضمن أجندتهم العديد من الخدمات بما فيها المطاعم والمقاهي، وذلك حتى يتسنى للمسافرين الحظي بالراحة.