تعرف مصالح الحالة المدنية عبر بلدية وهران فوضى عارمة واكتظاظا يعم مداخل مقراتها ، خاصة المقر الرئيسي الواقع بحي المدينة الجديدة بسبب تردد المواطنون عليها بكثرة لاستخراج الوثائق الإدارية من شهادات الحالة المدنية وشهادة الإقامة وشهادة الميلاد وغيرها من الوثائق الضرورية التي يحتاجها المواطن خاصة و أننا على أبواب الدخول المدرسي و الجامعي و كذا بموسم الاصطياف حيث شهدت الولاية توافد عدد كبير من المغتربين الذين يغتنمون فرصة تواجدهم في الوطن لاستخراج الوثائق التي يحتاجونها بالبلدان الأجنبية خاصة مع تمديد فترة صلاحية بعض الوثائق كالحالة الشخصية و شهادة الميلاد ، الأمر الذي أدى إلى تشكيل طوابير طويلة تكاد لا تنتهي. في هذا السياق اشتكى المواطنون من هذه الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ مدة خاصة مع الدخول الاجتماعي من كل سنة أين تتضاعف حدة الاكتظاظ على الشبابيك ، الأمر الذي يؤدي إلى مناوشات ومشادات كلامية سواء بين المواطنين فيما بينهم أو بين المواطنين و الاعوان ، والتي تحدث في كل مرة مع انقطاع فترة المداومة لاسيما و أن بعض مقرات الحالة المدنية عبر مختلف انحاء الولاية لم تلتزم بتعليمة مداومة العمل دون انقطاع ،فبمجرد حلول منتصف النهار حتى يتسارع الأعوان إلى غلق الشبابيك متحججين بوقت الغذاء ، مما يزيد من طول الانتظار، وحتى بالنسبة لجهاز الترقيم الموجود بجل المقرات لتنظيم الطوابير فهو لا يعمل في الكثير من الأحيان لتجد أعوان الحراسة يقومون بتوزيع التذاكر على المواطنين و ينادونهم وفقا للأرقام ، فضلا عن ذلك نشير إلى أن العدد الهائل من المواطنين الذين يقصدون هذه المصالح من داخل البلدية أو خارجها، يزيد من عدد الطلبات على استخراج الوثائق الإدارية ويخلق بالتالي الفوضى ، حيث يستغرق استخراج وثيقة واحدة وقتا طويلا خاصة فيما يتعلق باستخراج عقد الزواج و تصحيح الأخطاء بالدفتر العائلي . و خلال جولة قادتنا الى مصلحة الحالة المدنية بحي المدينة الجديدة أكد أحد المسؤولين ان المصلحة تعاني من ضغط كبير وطلب متزايد على الوثائق الرسمية، خاصة شهادات الميلاد الأصلية بعدما تم تعميم السجل الوطني وأصبح المواطنون يتوافدون بكثرة من كل الولايات، و أشار في هذا الإطار أنه يتم خلال كل فترة صباحية استخراج من 500 إلى 700 وثيقة اغلبها من شهادات الميلاد. و أوضح مصدر من البلدية أن العديد من المواطنين لا زالوا يجهلون فتح مقرات الحالة المدنية أيام السبت أين يكون الإقبال محدودا على عكس باقي أيام الأسبوع التي يزيد فيها الطلب على الوثائق الأمر الذي يساهم في تدني الخدمة العمومية و عدم التكفل الأمثل بالمواطنين في ظل عدم اتخاذ بلدية وهران أي تدابير أو إجراءات جديدة لتخفيف الضغط و تسهيل عملية استخراج الوثائق خصوصا هذه الفترة التي تتزامن مع العد التنازلي للدخول المدرسي و لم تستعن بأي أجهزة الكترونية جديدة و لا حتى بالأعوان لتبقى الحالة المدنية هاجس المواطن مع كل مع كل موسم اجتماعي ودراسي جديد..