بررت وزيرة التربية الوطنية السيدة "بن غبريت نورية" ادراج شهادة الاقامة في ملفات توظيف الأساتذة هذا العام بحق جميع المواطنين في الترشح لمسابقات التوظيف في قطاع التربية بغض النظر عن مكان اقاماتهم ، وذلك حفاظا على الطابع الوطني للتوظيف في قطاع التربية مشيرة في ندوة صحفية عقدتها خلال زيارتها التفقدية لقطاعها بولاية معسكر أول أمس الى أن خريجي المدارس العليا للأساتذة لا تغطي سوى 15 بالمائة من احتياجات القطاع مما حتم فتح مجال التوظيف لحاملي الشهادات الجامعية وفي ردها عن سؤال يتعلق بتأخر تعيين 25 مفتشا للتربية الوطنية لأكثر من سنة بعد تخرجهم من المعهد الوطني لتكوين اطارات التربية وتحسين مستواهم بالجزائر العاصمة وعدت الوزيرة بالنظر في هذه القضية التي تخللتها بعض الشكوك قبل أن تكشف عن احتمال وجود حالات تزوير في ملفات بعض المترشحين مؤكدة في هذا الشأن على فتح تحقيق بالتنسيق مع مصالح الوظيفة العمومية للوقوف على حقيقة الأمر واتخاذ الاجراءات المناسبة مبرزة أن القطاع لا يحتمل وجود مزورين ضمن اطاراته ما دام القطاع يسلط عقوبات بالحرمان من الامتحان على مترشحي البكالوريا المتلبسين بالغش ، من جهة أخرى أبدت الوزيرة قبولا لفكرة تحميل التلاميذ مسؤوليات الدفاع عن حقوقهم ضمن تنظيمات تعلمهم قواعد اللعبة الديمقراطية وقبول الرأي الآخر. * تكوين مفتشين وفي سياق آخر ذكرت السيدة "بن غبريط" بأولويات قطاعها خلال الخماسي المقبل المتمثلة أساسا في مراجعة برنامج الاصلاح من خلال قراءة ثانية تتمخض عن وضع مناهج تربوية جديدة من الجيل الثاني تراعي المستجدات الوطنية وهي الأولوية التي ستتوج بوضع كتب جديدة محسنة تشرع الوزارة في استصدارها ابتداء من الدخول المدرسي المقبل بالنسبة للتعليمين الابتدائي والمتوسط وكذا التركيز على تكوين المفتشين في شكل يحملهم مسؤولية جوارية في العملية التربوية وكذا عامل الحكامة الذي يهتم بتحسين تسيير المؤسسة التربوية بصفة عامة ولا سيما من حيث الحفاظ على استقرار بعض أسلاك أساتذة المواد الأساسية وبخصوص ظاهرة العنف في المدارس أشارت الوزيرة الى أن المدرسة ما هي الا انعكاس لصورة المجتمع ، وهو بالتالي مسؤولية الجميع مبرزة الجهود التي بذلها القطاع من خلال الدراسات والملتقيات حول هذه الآفة التي تبين أنها تحتاج الى التحكم في ثلاثة عوامل من طرف المربي وهي الانضباط ، العملية التربوية والتكوين من أجل الحد من ظاهرة العنف التي تفشت بشكل ملفت بالمؤسسات التربوية وسيكون للتربية المدنية دور جوهري من خلال نشاطات مختلفة تربي وتدرب التلميذ على احترام قواعد اللعبة . وبخصوص مستجدات امتحانات البكالوريا المقبلة أعلنت السيدة "بن غبريط" عن منح المترشحين خيارين في مختلف المواد أحدهما كلاسيكي المعتاد عليه والثاني يستحث ذكاء ومعارف التلاميذ ، مشيرة في نفس الصدد الى منح نتائج التلاميذ خلال مشوارهم الدراسي أهمية في حساب معدلات البكالوريا مستقبلا لتثمين جهد التلميذ ومنحه فرصا أكبر للاختيار على مستوى التعليم العالي . وتقييما لزيارتها الميدانية بولاية معسكر عبرت الوزيرة عن تفاؤلها الكبير لما حققته معسكر في مجال انجاز الهياكل التربوية من حيث النوعية والجودة وفي آجال قياسية مبرزة أنها الولاية الوحيدة على المستوى الوطني التي استطاعت تجسيد المشاريع المبرمجة خلال 2013 وباشرت انجاز تلك المبرمجة هذه السنة مشيدة بدور والي الولاية وحضوره الدائم دون نسيانه مساعديه في تحقيق هذه المكاسب .