كتب مدرسية جديدة تخص الجيل الثاني ابتداء من الموسم الدراسي المقبل وجهت وزير التربية تعليمات صارمة لمديري التربية وكل المسؤولين بالقطاع بمنع وعدم السماح للأساتذة بالانتداب ولا سيما الذين يدرسون في المواد الخمس التالية، الرياضيات والفيزياء والفلسفة وفي اللغات الأجنبية ومن بينها اللغة الفرنسية في الابتدائي واللغة الإنجليزية، هذا فيما أعلنت ولأول مرة عن اعتماد في أسئلة في أحد مواضيع البكالوريا على الذكاء ومعارف التلاميذ والتي أرجعها مختصون في التربية لمنع الغش. وفي المقابل أمرت الوزيرة مدراء المؤسسات بإعادة كل المطرودين من التلاميذ إلى أقسامهم لإعطائهم فرصة أخرى. كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن شروع الوصاية في رفع المستوى وفي توزيع كتب جديدة أسمتها بكتب ”الجيل الثاني” ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، وهذا في إطار سلسلة الإصلاحات. وقالت الوزيرة في لقاء مع إذاعة الجزائر بمعسكر، إن استراتيجية عملها تعتمد على ثلاث ركائز وهي إعادة النظر في كتابة المناهج، كتابة الجيل الثاني وبدءا من سبتمبر 2015 هناك كتب جديدة محسنة تدخل في إطار المنهجية الجديدة وهي مستمدة من تجربة البرنامج الماضي وتخص السنتين الأولى والثانية ابتدائي والأولى والثانية متوسط. وأضافت الوزيرة بن غبريط أن الركيزة الثانية تتمثل في المهنية في تكوين الأساتذة وكذا المفتشين الذين يحملون المسؤولية الجوارية، فهم يحتاجون إلى تكوين أيضا لصقل كفاءتهم وفق أسس مهنية، والركيزة الثالثة هي الحكامة وفي هذا المجال تطلب الوزيرة من مديرية التربية وكل المسؤولين عدم السماح للأساتذة بالانتداب ولا سيما الذين يدرسون في المواد الخمس التالية، الرياضيات والفيزياء والفلسفة وفي اللغات الأجنبية ومن بينها اللغة الفرنسية في الابتدائي واللغة الإنجليزية، لذا وجب تجنيد كل الأطراف لإنجاح المشروع التربوي وتحسين المستوى. وفي حوار خصت به إذاعة الجزائر بمعسكر أشادت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بنتائج الولاية وكذا من حيث التجهيز حاثة المسؤولين على إعطاء فرصة ثانية للتلاميذ المطرودين للعودة إلى مقاعد الدراسة، كما نصحت الأولياء بتوجيه أبنائهم للتعليم والتكوين المهني في حالة عدم رغبتهم في الالتحاق بالمؤسسات التربوية. وتطرقت الوزيرة إلى تلاميذ الأقسام النهائية ولا سيما ذوي المستوى الممتاز وتعثرهم في معدل البكالوريا، بالأخذ بعين الاعتبار المجهود في العمل السنوي المستمر بتحسين المعدل، وكذا ظروف التمدرس كالنقل والإطعام والتدفئة في المدارس، حيث كشفت وبخصوص مستجدات امتحانات البكالوريا المقبلة عن منح المترشحين خيارين في مختلف المواد أحدهما كلاسيكي المعتاد عليه والثاني يستحث ذكاء ومعارف التلاميذ، مشيرة في نفس الصدد إلى منح نتائج التلاميذ خلال مشوارهم الدراسي أهمية في حساب معدلات. فتح تحقيق مع الوظيف العمومي لكشف تزوير ملفات مسابقة التوظيف في المقابل كشفت بن غبريط نورية عن العجز المسجل لدى المدارس العليا للأساتذة في تغطية احتياجات القطاع حيث لا توفر سوى 15 بالمائة من الطلب، ما اضطر الوزارة إلى اللجوء إلى توسيع مجال التوظيف على حاملي الشهادات الجامعية وإلغاء شهادة الإقامة من ملف الترشح للمناصب المفتوحة، وذلك حفاظا على الطابع الوطني للتوظيف في قطاع التربية مشيرة في ندوة صحفية عقدتها خلال زيارتها التفقدية لقطاعها بولاية معسكر يوم أمس إلى وفي ردها عن سؤال يتعلق بتأخر تعيين 25 مفتشا للتربية الوطنية لأكثر من سنة بعد تخرجهم من المعهد الوطني لتكوين إطارات التربية وتحسين مستواهم بالجزائر العاصمة وعدت الوزيرة بالنظر في هذه القضية التي تخللتها بعض الشكوك قبل أن تكشف عن احتمال وجود حالات تزوير في ملفات بعض المترشحين مؤكدة في هذا الشأن على فتح تحقيق بالتنسيق مع مصالح الوظيفة العمومية للوقوف على حقيقة الأمر واتخاذ الإجراءات المناسبة مبرزة أن القطاع لا يحتمل وجود مزورين ضمن إطاراته ما دام القطاع يسلط عقوبات بالحرمان من الامتحان على مترشحي البكالوريا المتلبسين بالغش، ومن جهة أخرى أبدت الوزيرة قبولا لفكرة تحميل التلاميذ مسؤوليات الدفاع عن حقوقهم ضمن تنظيمات تعلمهم قواعد اللعبة الديمقراطية وقبول الرأي الآخر. وبخصوص ظاهرة العنف في المدارس أشارت الوزيرة إلى أن المدرسة ما هي إلا انعكاس لصورة المجتمع، وهو بالتالي مسؤولية الجميع مبرزة الجهود التي بذلها القطاع من خلال الدراسات والملتقيات حول هذه الآفة التي تبين أنها تحتاج إلى التحكم في ثلاثة عوامل من طرف المربي وهي الانضباط، العملية التربوية والتكوين من أجل الحد من ظاهرة العنف التي تفشت بشكل ملفت بالمؤسسات التربوية وسيكون للتربية المدنية دور جوهري من خلال نشاطات مختلفة تربي وتدرب التلميذ على احترام قواعد اللعبة. البكالوريا مستقبلا لتثمين جهد التلميذ ومنحه فرصا أكبر للاختيار على مستوى التعليم العالي. كما طالبت رؤساء البلديات بالاهتمام أكثر بصيانة المؤسسات المدرسية الابتدائية الموضوعة تحت تصرفهم للسماح للتلاميذ بالتمدرس في ظروف عادية، وقد أعابت على الغياب التام لدور جمعية أولياء التلاميذ داخل المؤسسات التربوية ومساهمتها في القضاء على ظاهرة العنف داخل العنف المدرسي.