إن النتيجة السلبية والغير مفهومة عند سكان مستغانم عموما ورياضييها خصوصا هي التي عجلت الإطاحة بمدربها السيد جرادي محمد ، والذي يمكن أن نقول عنه أنه المدرب الذي قضى أقصر فترة في حياة بطولة 2010/2011 على عارضة فنية لفريق من الدرجة الثانية الإحترافية في سنتها الأولى ، حيث جاء قرار إدارة الترجي المستغانمي سريعا وحاسما في استبدال مدرب بآخر تراه مناسبا و قادرا تحمل أعباء مهمة تدريب وتحقيق نتائج إيجابية مع فريق إسمه الترجي ، لم يكن هذا القرار ارتجاليا بقدر ما جاء نتيجة تكبد فرقة الحواتة بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة يوم الجمعة الفارط انهزاما قاسيا صعب على إدارة الفريق ومحبيه تجرعه بسهولة ، إن ما حدث في قسنطينة لم يتوقعه القسنطينيون أنفسهم ، وهذا بعدما كان الترجي فائزا في الجولة الأولى من المباراة بهدفين تمكن اللاعب بن مغيت من تسجيلهما في الدقيقتين 20 و31 ، ليرد لاعب الموك بورنان بقوة على ذلك مسجلا الهدف الوحيد لفريقه خلال ذات الشوط ( 1/2) ، بعد عودة التشكيلتين لخوض الشوط الثاني تنهار فرقة الحواتة كلية ، مما سمح للاعبي " الموك " تسجيل ثلاثة أهداف كاملة ، حيث سجل الهدف الثاني " للموك " اللاعب فرحات في الدقيقة 54 ، أما الهدف الثالث أمضاه شرماط في الدقيقة 65 وكان الفضل للاعب جبايلي غلق مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الرابع في مرمى الترجي في الدقيقة 90+2 لتنتهي المباراة في آخر المطاف بنتيجة ( 4/2 ) ، أمام هذا الأمر وتخوفا من إنزلاقات أخرى لا يحمد عقباها أسرعت إدارة الترجي بطلب خدمات المدرب الجديد القديم للحواتة السيد هدان مصطفى الذي كان على العارضة الفنية لذات الفريق السنة الماضية عندما كانت الفرقة تمر بمرحلة حرجة ، فقد خلف آنذاك السيد عساس مختار خلال الجولات الثمانية الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني للهواة وكاد أن يصعد معها إلى القسم الوطني الأول . هل سيتمكن السيد هدان مصطفى من استرجاع يوم الجمعة المقبل أمام شباب باتنة ما فقده في قسنطينة أم سيكرس نفس نهج الإنهزام في بطولة يقال عنها أنها ستطحن الأخضر واليابس؟