مأساة أدمت قلوب الغرباء قبل الأهل و الأقرباء تلك التي وقعت يوم الجمعة المنقضي عشية العيد بعد أن فقد 3 أطفال حياتهم غرقا داخل بركة مائية مساحتها 1400 متر مربع وعمقها 2 متر. وحسب عناصر الحماية المدنية لولاية وهران فإن الحادث سجل أثناء قيام الضحايا الثلاثة بالسباحة في هذه البركة جاهلين الخطر و فجأة غرقوا ولم يستطيعوا النجاة من الموت وبالرغم من تدخل المواطنين للبحث عنهم لكن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب اختلاط مياه البركة بالوحل مما استدعى تدخل 3 غطاسين تابعين للحماية المدنية وبحضور عناصر الدرك الوطني التي طوقت المكان في جو مأساوي وصراخ النسوة و عويلهم زاد من حجم الفاجعة . وبعد مضي حوالي 20 دقيقة تم انشال الجثة الأولى للطفل بوزيان ابراهيم البالغ من العمر 11 وهو ميت وبعد دقائق تم انتشال جثتي الطفلين لحمر مجيد 7 سنوات وبلوط نور الدين 7 سنوات و هما يدرسون في السنة الثانية ابتدائي. وبعد فحص الضحايا تبين أنهم قد توفيوا وكانت الصدمة كبيرة وسط عائلاتهم وسكان المنطقة الذين ثار غضبهم من المصالح المعنية وحملوها سبب وفاة الأطفال الثلاثة . وقد حولت جثث هؤلاء الابرياء الثلاثة الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أول نوفمبر و قد حاول بعض السكان الغاضبين من قطع الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين هران و مستغانم في كحركة احتجاجية مطالبين بتدخل السلطات المعنية وترحيلهم في أقرب الآجال إلا أن رجال الدرك نجحوا في السيطرة على الموقف . للتذكير فقد شهد حي الياسمين التابع لبلدية بئر الجير حادثة مأساوية مماثلة في 2009 راح ضحيتها 3 أطفال غرقوا في حوض مائي.