اهتز حي سيدي البشير ببئر الجير شرق وهران عشية عيد الأضحى على وقع حادثة مأساوية راح ضحيتها 3 أطفال لقوا حتفهم غرقا في بركة مائية مليئة بالأوحال، وهي الحادثة التي فجرت غضب سكان المنطقة الذين قاموا صباح أمس بقطع الطريق الرابط بين وهران ومستغانم، احتجاجا على مشروع إنجاز سكنات اجتماعية بالمنطقة حيث قام صاحبه بحفر أساسات بعمق مترين وعلى مساحة تتجاوز الألف متر دون تسييج المكان، حيث غمرت مياه الأمطار المتساقطة الأسبوع الماضي الحفر. الحادثة المأساوية وقعت صباح يوم الجمعة، حيث كان 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و11 سنة يلعبون في المكان المخصص لإنجاز المشروع، لتبتلعهم الأتربة اللزجة، وسط صراخ أصدقائهم، حيث تم فورا إخطار مصالح الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان مجهزة بعتاد وآليات ضخمة، غير أنها واجهت صعوبة في الاقتراب من المكان بسبب التربة اللزجة والمتحركة والتي كادت تبتلع إحدى السيارات. واضطرت مصالح الحماية المدنية لتحويل ركام من الأتربة الجافة حتى تتمكن آلياتها من الاقتراب من الموقع واستعانت بمضخات لشفط المياه والأوحال، وتواصلت عملية انتشال الأطفال الثلاثة إلى ساعة متأخرة بعد فوات الأوان وموتهم غرقا في البركة المليئة بالأوحال، وتم تحويل جثامينهم إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا حول الحادثة التي صدمت سكان المنطقة وعكرت عليهم صفو عيد الأضحى. فيما أفادت مصادر بأن بركة المياه هي من مخلفات إحدى الشركات التي كانت تقوم بأشغال في المكان وتركت الحفرة على حالها.