تحوّلت ولاية وهران خلال يومي عيد الأضحى المبارك إلى مدينة هادئة، تسودها البهجة والفرح والتي كانت السمة البارزة لمختلف الدول الإسلامية التي احتفلت بهذه المناسبة السارة، حيث كانت البداية في اليوم الأوّل بتوجه المواطنين لأداء صلاة العيد التي تزينت من خلالها مختلف المساجد لاستقبال المصلّين، ليقوموا بعدها بالتغافر والتسامح بطريقة سريعة، ومن ثم التوجه لنحر الأضحية، حيث يجد سكان العمارات أنفسهم مجبرين على نحر الأضحية بساحات الحي، فيما يتعاون مختلف أفراد الأسرة في إعداد وجبة الغذاء التي قد تكون متشابهة حسب عادات وتقاليد الجزائريين حيث يعتبر أول أطباق الإفطار في عيد الأضحى "الملفوف" الذي يشكل فيه عضو كبد الخروف الجزء الرئيسي، فيما تقوم النسوة بعدها بالعمل على إعداد طبق "الدوارة"، لتختار بعض العائلات زيارة الأقارب مساء اليوم الأول من العيد، فيما تواصل الإحتفال بهذه السنة الحميدة يوم أمس الأحد كل على طريقته، ومن عادات الجزائريين أن يشرعوا كذلك في تقطيع لحم الأضحية في اليوم الثاني وتوزيع ثلثه على الفقراء والمعوّزين، وفي ذات الشأن تجدر الإشارة إلى أن مقبرة "عين البيضاء" وعلى غرار المقابر الأخرى الموزعة بالولاية عرفت توافد العديد من المواطنين الذين أبوا إلاّ أن يزوروا موتاهم في هذا اليوم. لتبقى هذه الأجواء تتكرر كل سنة مع حلول المناسبات.