هواري بودربالة ابن حي الصديقية بوهران، المعروف باسم "هواري قمبيطة، فنان متمكن وصوت دافئ، حنجرته الجهورية تشبه كثيرا المرحوم الشاب حسني، استطاع في ظرف وجيز أن يصنع لنفسه اسما وسط كوكبة كبيرة من الفنانين في وهران وحتى خارجها، لاسيما وأنه من المبدعين القلائل الذين يركزون على الكلام النقي، الموسيقى الجميلة والهادئة، وحتى تطرقه إلى المواضيع التي تخص الشأن العاطفي وحتى المشاكل الاجتماعية للشباب الجزائري، زارنا صباح أمس بمقر جريدة "الجمهورية" وأكد لنا بأنه، من عشاق الشاب حسني، وأنه بدأ عالم الفن والطرب في سن ال15، مع العلم أن أول ما غناه "هواري قمبيطة" يقول نفس المتحدث وصلات ومقاطع المرحوم، وهذا لتشابه صوته مع صوت العندليب حسني، مضيفا أنه غنى مع الكثير من الفنانين الكبار على غرار الشاب نصرو، خاليد... إلخ، وأنه يريد إثبات بالفعل أنه خليفة حسني، لاسيما وأنه نال تزكية الكثير من المغنيين وحتى المؤلفين والموزعين الموسيقيين على غرار حسين شريط، حسين نحال، ثابت العازف على آلة الكمان...إلخ من جهة أخرى صرح محدثنا أنه التقى مؤخرا مع الفنانين حسني جونيور والصغير، وأكدا له بأنه يملك حنجرة تشبه إلى حد بعيد المرحوم حسني، وعن سبب تسميته ب"هواري قمبيطة" قال لنا المتحدث بأن صاحب أستوديو "سان كريبان" هو من أطلق عليه هذا الاسم، ولكن الكثير من أبناء حيّه في الصديقية لم تعجبهم هذه التسمية، لأنهم كانوا يتوقعون أن يسمي نفسه بالحي الذي يقطن فيه، ولكنه أقنعهم في الأخير بأن اختياره ل"قمبيطة" راجع إلى حبّه الكبير للمرحوم الشاب حسني، ووجود هذا الحي الشعبي العتيق في قلب مدينة وهران، كاشفا لنا في نفس السياق، أن الكاتب المعروف عزيز كربالي، عرض عليه اسم "هواري شيراطون" ولكنه فضل في الأخير "هواري قمبيطة" الذي قال نفس المتحدث أنه بفضله استطاع أن يكسب قلوب الكثير من عشاقه ومعجبيه بوهران وحتى خارجها، وعن سر نجاحه في هذا المسار الفني الذي اختاره، صرح هواري بودربالة بأنه من المطربين القلائل الذين رفضوا الغناء في الملاهي، وأنه يفضل العمل بهدوء ودون تسرع حتى يصل إلى مبتغاه، لاسيما وأنه يؤمن بفكرة ضرورة تطهير الساحة الفنية من كل أشكال الفن الهابط وغير النظيف، حتى لا نتسبب في إفساد الشباب الذي يحتاج إلى أغان فيها الكثير من الذوق والطرب والموسيقى الهادفة. وأكد في سياق متصل بأن ألبومه الذي طرحه في السوق منذ قرابة الثلاث سنوات شهد نجاحا باهرا ولقي ترحيبا كثيرا من قبل معجبيه، خصوصا وأنه أعاد فيه الكثير من أغاني المرحوم حسني، وأنه لديه ألبوم آخر لم يطرحه في السوق بسبب عدم وجود ناشرين أبدوا اهتمامهم بمنتوجه الجديد، ليكشف لنا في الأخير حصريا عن انتهائه من إعداد ألبوم جديد من 8 أغان ألّفها له المؤلف المعروف محمد نونة، وهي كلّها مقاطع عاطفية عدا واحدة ذات إيقاع خفيف ستعجب لا محالة عشاقه.