قصد الوقوف على ظروف إستقبال المتمدرسين وكذا التعرف على المشاكل المطروحة، ترأس مؤخرا مدير التربية الجديد إجتماعا موسعا لإطارات التربية والتعليم لولاية عين تموشنت... وقد أجمع الحضور على أن الدخول كان هادئا وإيجابيا باستثناء بعض الملاحظات التي أثيرت خلال المناقشة كبعض الهياكل التربوية التي لم تعد صالحة للإستعمال كالبنايات المركبة التي مرت عليها سنوات عديدة لتصاب بالتآكل وبالتالي لم تعد تؤدي وظيفتها على أكمل وجه وقد ألح مدير التربية على ضرورة التحلي بالصبر والإنضباط وتأدية الواجب في ظل الإصلاحات الجديدة، معتبرا المهمة شاقة لكنها شريفة ما دامت تحيي العقول وتنشر العلم بين أفراد المجتمع الجزائري، مثمنا جهود عمال القطاع خاصة المعلمين والأساتذة والمشرفين على تسيير المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها. وفي سياق طرح المشاكل قدم مدير ثانوية العقيد عميروش بعين الكيحل عرضا حول مجريات الدخول بهاته الثانوية غير البعيدة عن مقر الولاية سوى ب (12) كلم. حيث أعطى لمحة وجيزة عن إنشاء هذه الثانوية التي إفتتحت سنة 1999مباشرة بعد زلزال ديسمبر، غير أن الثانوية حدث لها ما لم يكن في الحسبان حيث لم تمر عليها سنة واحدة حتى أصيبت بزلزال من نوع آخر يتمثل في تصدع كل المرافق مما جعلها عرضة لتسربات المياه الحاصلة نتيجة تساقط الأمطار ناهيك على أنها صارت تشكل خطرا على المقيمين بها دون إستثناء ، شيء لم يُصدق لكنها هي الحقيقة، ثانوية جديدة صرفت من أجلها ملايير الدينارات لتتحول بعد سنة إلى شبح يهدد الجميع ؟!! العارفون بالمنطقة وخاصة أبناء عين الكيحل أكدوا أن الأرضية غير مناسبة لبناء هيكل في شكل ثانوية العقيد عميروش، بنيت في سفح جبل عبارة عن أكوام من الأتربة والأرض معروفة بنشاطها الحركي مما أثر عليها، وبعد إجراء خبرة تقنية إقترح تدعيم جانب من الهيكل بجدار دعم يحد من انزلاق التربة والأرض معا وقد خصص له مبلغ مالي كان بالإمكان بناء مؤسسة أخرى لأن الجدار لم يأت بنتيجة ولا تزال الإنزلاقات متواصلة، ولا تزال الجدران عرضة للتصدعات وبالتالي فالأموال المرصودة للثانوية أهدرت وضاعت دون أن تزيل الخطر القائم.. مدير الثانوية وفي لقاء معه أكد لنا أنه قدم ملفا كاملا للسلطات المعنية مدعوما بالصور لوضع المسؤولين أمام الحقيقة، لأن الأمر لا يمكن السكوت عنه في ظل هذه الظروف الخطيرة لأن حركة أرضية خفيفة قد تودي إلى كارثة خصوصا وأن الثانوية نظامها نصف داخلي وداخلي بعد أن أختيرت لإحتضان »بنات الصحراء الغربية..« ومن جانبها فإن متوسطة مفتاحي سليمان بحمام بوحجر مبرمجة للتهديم كونها تعدّ من أقدم المتوسطات بالبلدية بناء مركب إندثرت مرافقها وهياكلها ولم تعد قادرة على تحمل عاديات الطبيعة، كل مرافقها تأثرت بفعل التسربات المائية خصوصا قاعات التدريس والورشات، إفتتحت سنة 1982يوم كانت حمام بوحجر تابعة لولاية سيدي بلعباس في ظروف غير عادية بعد أن رفض المدير المعين آنذاك إستلامها، غير أن ضغوطا مورست ليتم فتحها والأشغال لم تنته، بعد أن توقفت المؤسسة الألمانية عن إنهاء المشروع لتتولاها مؤسسة »سوتربات« لسيدي بلعباس... الوضع الحالي تطلب الإستنجاد بثانوية أبي ذر العقاري لتحويل 8 وحدات تربوية جراء ظهور تصدعات وتسرّبات المياه ، مما تترتب عنه تدهور شبكة الكهرباء ، مما جعلها تشكل خطرا على التلاميذ والأساتذة ، وقد أعلن مدير التربية أن المتوسطة مبرمجة للتعويض شأنها شأن متوسطات أخرى وعددها سبع كلها من البناء الجاهز.