* ضخ المزيد من الأموال لتطهير كافة الأراضي العربية من القنابل * 11 مليون لغم بالجزائر و26 مليون بالكويت و 16 مليون بمصر خرج المؤتمر السنوي الثالث للبرنامج العربي للأعمال المتعلقة بالألغام الذي ناقش موضوع إدارة التلوث المتبقي و الذي انعقد في ال21 إلى 24 أكتوبر الجاري بنادي الجيش الوطني بالجزائر العاصمة بتوصيات تم سردها في بيان من طرف المجلس الوطني الاقتصادي و استلمت "الجمهورية نسخة منه خلال حفل تسليم محاضر الأراضي الحدودية بتلمسان وجاء فيه أنه سيتم إدماج فصل في التقرير السنوي للتنمية البشرية في العالم العربي يخص السيادة الوطنية لنزع الألغام مع عرض البرنامج العربي للعمال المتعلقة بالألغام على الأمين العام لجامعة الدول العربية و تشكيل لجنة خاصة بهذا الغرض الإنساني مكونة من دول عربية إلى جانب مركز جينيف الدولي لنزع الألغام و من ضمن النقاط التي ركزت عليها التوصية العمل على وضع خطة إستراتيجية للبرنامج العربي للعمال المتعلقة بالألغام لفترة 2015 إلى عام 2020 و تحديد ميزانية تعني نشاط البرنامج في اقتلاع اللغم و تامين مصادر تمويل إضافية كما دعا المؤتمر لتشجيع الدول العربية غير التابعة لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأشخاص و قد أتفق المشاركون حسب ما جاء في البيان لعقد الطبعة الرابعة لهذا اللقاء الدولي للألغام بلبنان أو العراق وطلب المشاركون في فعاليات المؤتمر من مركز جنيف الدولي لنزع الألغام للأغراض الإنسانية إدراج النقاط التالية ضمن أولويات برنامج السنة القادمة 2015 لاستكمال ترجمة المعايير الدولية للأعمال المتعلقة بهذا الملف و تكثيف تبادل الزيارات الرسمية بين البرامج العربية لأعمال اللغم و كذا تنظيم ثلاث ورشات تدريبية بلبنان و مصر و ليبيا لاعتماد المنظمات العالمية بمجال الألغام وبالتالي تطهير حقل المعارك من العدو الصامت و ركز بيان المجلس الوطني الاقتصادي كطرف منظم للمؤتمر مع وزارة الدفاع الوطني على لقاء جانبي لممثلي البرامج العربية للألغام يجمعهم بالمانحين الدوليين في اللقاء السنوي لمدراء البرامج الوطنية لشهر فبراير 2015 . و قال السيد أبو علاء المدير العام لهيئة إزالة الألغام و إعادة تأهيل المصابين بالألغام بالأردن أن الألغام المضادة للأفراد خلقت بيئة ملوثة و أمراضا ناجمة عن مفعولها خصوصا بالعراق حيث تسببت الكويت في تدمير جميع آبار البترول التي انعكست سلبا على صحة الشعب بفعل 26 مليون لغم الذي أحدث كارثة إنسانية لا تختلف كثيرا عما عرفته مصر لإحصائها 16 مليون لغم نزعته من أراضيها وقال عن موقف الجزائر إزاء محاربتها للقنابل المطمورة بمساحات شاسعة أن جيشها يتعامل بمستوى راق في تطهير الأراضي عن طريق الجهود الجبارة المنطبقة على المقاييس العالمية. و الجدير بالإشارة فإن الألغام التي زرعها المستعمر الفرنسي بولاية تلمسان خلفت قرابة 400 ضحية من أصل 7000 على مستوى الوطن أصيبوا بالألغام حسب مصدر من وزارة المجاهدين الذي قال أن الوصاية لذات الدائرة الوزارية تسعى لتحسين أوضاع الشريحة المعاقة التي بُترت أعضاؤها جراء الإنفجارات في الفترة الماضية و ما بعد الاستقلال حيث برزت جليا فظاعة الألغام عند سكان المناطق الحدودية الأكثر غبنا و حسرة لما لحق بهم بفعل شظايا آثار الدمار لخط شال و موريس.و ما نشير إليه أنه يوجد دليل الخدمات لتقديم الدعم في الجزائر و المتاحة للضحايا المباشرين من الألغام المضادة للأشخاص و متفجرات الحرب و ذوي الحقوق و الأشخاص المعاقين علاوة على إجراء 33 خطة عمل قرطاج التي تدعو دول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام و التي زادت من وعي هذه الفئة خصوصا و أن من حقها خدمات الإدماج الإقتصادي التي هي في متناول الجميع بالجزائر .