خلصت الجمعة أشغال المؤتمر السنوي الثالث للبرنامج العربي للأعمال المتعلقة بالألغام إلى جملة من التوصيات أهمها دعوة وتشجيع الدول العربية غير المنضمة لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأشخاص للانضمام والمشاركة في تطهير أراضيها من الألغام المضادة للأفراد. كما حرص المشاركون في المؤتمر المنظم من طرف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ووزارة الدفاع الوطني ومركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الانسانية، المنعقد أول أمس في متحف المجاهد في هضبة لا لة ستي بتلمسان، على ضرورة عرض البرنامج العربي للأعمال المتعلقة بالألغام على الأمين العام لجامعة الدول العربية والعمل على وضع ميزانية خاصة وتأمين مصادر تمويل إضافية للقضاء كليا على الألغام في جميع الدول العربية. وقد عرفت الزيارة التي قام بها وفد ضم كلا من رئيس المجلس الاقتصادي والسفير المكسيكي ورئيس المركز الدولي لإزالة الألغام بجنيف وممثلين عن هيئات الأمم المتحدة ومديري برامج أكثر من 14 دولة عربية إلى الحدود الغربية الجزائرية للوقوف على المجهودات المبذولة من قبل الجزائر في هذا المجال، اين تم تفجير آخر لغم بمنطقة واد خوان بمرسى بن مهيدي، وقد نوه فايز باكتيان مدير مكتب جنيف الدولي لإزالة الألغام في تصريح خص به "الشروق" بالمجهود المبذول من قبل الجزائر حكومة وشعبا وجيشا في تطهيرها للأراضي الملغمة، معتبرا أن الجزائر أعطت أولوية واهتماما كبيرين لتطهير أراضيها الملوثة عاكسة بذلك نموذجا جبارا مكنها من القضاء على حوالي 8 ملايين لغم من أصل 13 مليونا، قبل أن يدعو جميع الدول العربية ال 15 للمصادقة على اتفاقية أوتاوا بضرورة الاقتداء بالنموذج الجزائري. وحسب المعلومات التي استقيناها أثناء زيارة المشاركين في المؤتمر بتلمسان، فإن عدد ضحايا الألغام وصل حدود 7000 ضحية ما بين معطوب وقتيل، وأن تلمسان تسجل لوحدها معدل 60 لغما يتم نزعها يوميا من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي.