إلتحق أمس اللاعبان الدوليان وهاب رايس مبولحي (سيسكا صوفيا) وبلحاج نذير (السد القطري) بالتربص التحضيري للفريق الوطني ببني مسوس وهذا تحسبا لمباراة الفريق الوطني بنظيره إفريقيا الوسطى ببانغي يوم 10 أكتوبر المقبل، وقد أبديا اللاعبان إستعدادهما لهذه المقابلة الحاسمة التي ستسمح لهم بخوض باقي المنافسة في ظروف نفسية جيدة وقد أكد كلاهما، بأن الجزائر قادرة على العودة بنتيجة إيجابية من إفريقيا الوسطى وهذا بالرغم من غياب أهم الكوادر في الفريق الوطني على غرار اللاعب زياني وقديورة وقادير وشاذلي عمري وكريم مطمور وقد صرح الدوليان مبولحي وبلحاج بأن الخضر عازمون على عدم التهاون والتراخي في هذه المقابلة بالرغم من أن منتخب إفريقيا الوسطى لا يمتلك نفس تعداد المنتخب الجزائري ، ولايملك رصيد تاريخي عريق في كرة القدم من جهته ينتظر أن يصل اليوم لاعب سوشو الفرنسي الفنان رياض بودبوز ليلتحق هو الآخر بتعداد الفريق الوطني الذي بدأ تحضيراته الجدية لهذه المباراة الحاسمة، حيث ستسمح هذه الوضعية للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، بالتعرف عن قرب على وضعية لاعبيه ومدى إستعدادهم الفني والبدني لمقابلة الجزائر إفريقيا الوسطى لا سيما أولئك الذين يعانون من نقص فادح في المنافسة على غرار اللاعب الدولي رفيق حليش المحترف في صفوف فولهام الإنجليزي وكذا المصابين ونذكر على سيبل المثال اللاعب جبور الذي يعاني من إصابة خفيفة في الكاحل وكذا اللاعب عنتر يحي الذي لا يزال لحد الآن لم يسترجع كامل مستواه الذي عرفناه به في سابق، هذا دون أن ننسى كذلك أن هذا التربص سيسمح للناخب عبد الحق بن شيخة، بالعمل على رسم الخطة التكتيكية المناسبة التي سيواجه بها فريق إفريقيا الوسطى المتواضع حيث نقولها صراحة أن الخضر وبالرغم من معاناتهم من غياب العديد من اللاعبين إلاّ أنهم بمقدورهم قهر هذا المنتخب الذي لا يملك نفس المؤهلات والإمكانيات التي يتوفر عليها الفريق الوطني والأكيد أن المتتبع لتصريحات اللاعبين المحترفين الذين إنظموا للتربص التحضيري ببني مسوس على غرار مهدي لحسن وعنتر يحي وبوڤرة وآخرين يلاحظ مدى العزيمة والإصرار التي تحذوهم على قهر فريق إفريقيا الوسطى حيث أجمع كلهم أن المهمة ليست مستحيلة وأنه يكفي فقط التركيز والإيمان بقدراتهم لاسيما وأن العودة بنتيجة إيجابية من بانغي يوم 10 أكتوبر القادم سيسمح لهم بمواصلة التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 في الغابون وغينيا الإستيوائية في ظروف أحسن، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التربص التحضيري الجارية وقائعه ببني مسوس يعد محطة ضرورية للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لتحديد التشكيلة الأساسية التي ستواجه إفريقيا الوسطى، حيث ينتظر أن يقوم بن شيخة بعدة تغييرات لاسيما على خط الوسط الهجومي إذ يتوقع أن يقحم كل من عبدون وبودبوز منذ البداية ما دام كلاهما يتمتع بلياقة بدنية ونفسية جيدتين، زيادة أنه قد يوظف كذلك المهاجمين جبور رفيق لاعب أيك أثينا وزياية عبد المالك لاعب إتحاد جدة السعودي كرأسي حربة منذ البداية وهذا بهدف مباغتة الخصم والضغط عليه في منطقته، وعدم السماح له بتنظيم هجماته من الخلف ويرتقب كذلك أن يقوم المدرب بن شيخة بالإعتماد على المدافعين حليش وبوڤرة في وسط الدفاع مع إقحام عنتر يحي كمدافع أيمن وبلحاج كمدافع أيسر مع توظيف حسان يبدة ولحسن كمسترجعين في الوسط والأكيد أن المنتخب الوطني الذي يضم بين صفوف الطائر وهاب رايس مبولحي سيلعب هذه المقابلة بكل ثقة وأمان لا سيما وأنه بدأ رويدا رويدا يسترجع إمكانياته المعهودة وهو ما أضحى بالفعل يريح الطاقم الفني للخضر الذي هو في مسيس الحاجة إلى لاعبين محاربين في الميدان وهو ما يتمناه عشاق الخضر الذين لا يرضون من فريقهم سوى النتائج الإيجابية التي عهدناها في الماضي مع الناخب الوطني المستقيل رابح سعدان.