تذكر حاج منصور المدرب سابق لمولودبة وهران بشوق و حنين الأيام التي أشرف فيها على العارضة الفنية للحمراوة،خصوصا موسمي 1997 و 1998 ، مثبتا في ذات السياق أن المرحوم قاسم ليمام يعد من أحسن الرؤساء الذين تعامل معهم خلال مسيرته الكروية ككل ، كيف لا وهو الذي حقق معه أول لقب عربي للكرة الجزائرية على صعيد الأندية سنة 1997 بالإسماعيلية المصرية، مع ثلة من خيرة لاعبي البطولة الوطنية أنداك يردف القول حاج منصور،كما عرف على المرحوم حبه المجنون لوهران وللمولودية ، مضيفا " والله المرحوم من بين أحسن الرؤساء الذين تعاملت معهم من خلال تجربتي الكروية ، اتصل بي سنة 1997 كنت أشرف حينها على فريق اتحاد الحراش ، بعد أن تفوقت على مولودية وهران بنتيجة هدفين لصفر ، جاءني بعدها قاسم أين كنت أقيم ببرج الكيفان ، حيث طلب مني الإشراف على الفريق في الموسم الموالي ، ولم أعرف كيف حتى وجدت نفسي أوقع على العقد لأنه كان داهية في تفاوض سواء مع اللاعبين أو المدربين ، كان يعرف أجدبات الكرة و التسيير ، ولم أعرف في حياتي شخص يحب بلده و مدينته مثل المرحوم ليمام ،أحب مولودبة وهران إلى حد النخاع ، ولم يتوان في لحظة في خدمتها ، ورقي بها إلى أعلى المراتب ، أبرز ما حققته معه البطولة العربية للأندية الحائزة على الكؤوس بمصر عام 1997 ، حرمنا من تتويج بالبطولة في نفس الموسم بعد أن خصمت منا 6 نقاط ، نشطنا نهائي كأس الجمهورية في 1998 ضد وداد تلمسان ولم يحالفنا الحظ في التتويج بها ". من جهة أخرى أشاد بالمواقف التي كان يتخذها الرئيس الأسطوري للفريق الحمراوي، التي كانت تتسم بالرجولة و المزح في بعض الأحيان ، ولم ينس محدثنا لحد الساعة ما وقع بين لبمام و بين مسؤولي فريق الشباب السعودي في البطولة العربية بالإسماعيلية ، فقال " فاجأنا الجميع عندما تأهلنا لنهائي البطولة العربية الإسماعيلية 1997 ، لا أحد كان يراهن علينا ، الاتحاد العربي حدد مبلغ خمسين ألف دولار كمكافأة للحائز على اللقب ، ليلة اللقاء النهائي فوجئنا بزيارة وفد من مسؤولي الشباب السعودي ، الذين عرضوا على قاسم ليمام مبلغ مائة ألف دولار مقابل التنازل عن اللقاء لأن جمع من الأمراء السعوديين كانوا سيحضرون المباراة ، رفضت بشدة وقلت للمرحوم المبادئ لا تباع ولا تشترى ، نحن أمام فرصة ذهبية لدخول التاريخ ، رفض قاسم ليمام ذلك العرض وقال لهم أنا أشاطر رأي مدربي وموعدنا سيكون يوم اللقاء ، وبعد مرور أيام من تحقيق اللقب ، ومن خلال حديثي معه قال لي وهو يضحك أنأ وأنت "طنوحة" كنا قادرين أن نأخذ المبلغ من السعوديين ونلقنهم درسا في كرة القدم ". وفي رد له حول من هو اللاعب الذي كان يفضله قاسم ليمام ، أكد المدرب الفلسطيني أن قاسم يفضل روح الفريق و المجموعة على الأشخاص وهذا ما كان يميز فريق مولودية وهران في تلك الحقبة ، مجيبا "مخطئ من يقول أن قاسم ليمام كان يتدخل في شؤون عمل المدربين ، لم يكن يفضل لاعب على آخر همه الوحيد كان الفريق ودائما ما كان يحث اللاعبين على التحلي بروح المسؤولية ،و احترام ألوان الفريق ، ودليل على هذا، هو ما حدث قبل سفر إلى الإسماعيلية كنا قد حضرنا الفريق للمنافسة العربية أنا وحبيب بن ميمون مدة شهر ، و عند إقلاعنا لاحظت تواجد كل من ميصابيح ، مزيان مراد و الحارس صاولة الذين لم يحضر معنا ، فطالبت من الرئيس أن يأمرهم بالبقاء في وهران ، وهذا ما حصل ، أتذكر أن مراد مزيان تقبل القرار بلباقة ، أما ميصابيح فلم يوجهني ، وصاولة رفض قراري ". وفي الأخير انطلق المدرب في انتقاد الطريقة التي تسير بها المولودية الآن معتبرا أن قاسم عملاق ترك فريقه بين أيدي الأقزام ، مصرحا " آخر تجربة لي مع قاسم في المولودية كانت موسم 2009/2010 ظروف العمل تغيرت مقارنة ب97و 98 لم أكمل الموسم مع الفريق وأتذكر أن المرحوم قالها لي أن هنالك أشخاص يرفضون استمراريتك مع الفريق، المرحوم عملاق رحيله فتح المجال أمام الأقزام ليفعلوا ما يحلو لهم بالمولودية ".