تحضى المرأة الريفية ببلادنا بأهمية كبيرة من حيث عدد البرامج الخاصة بتأهيلها وتمكينها من المشاركة في بناء المجتمع وأولت الحكومة عناية خاصة بها بتشجيع الجمعيات النسوية الناشطة في ترقية المرأة الريفية ودعت السيدة سعدية نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة الريفية يوم أمس من البليدة حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية المرأة الريفية إلى التقرب أكثر من الجهات الوصية و الاستعلام عن مختلف البرامج التنموية التي رصدتها الدولة للإستفادة منها. وأن النساء الريفيات اللائي تمكن من إنشاء مستثمرات فلاحية خاصة بهن لا يمثلن سوى 4.6 بالمائة على المستوى الوطني و هو ما لا يعكس الجهد الجبار الذي تبذله هذه الأخيرة في العالم الريفي خاصة عند العلم أن 46 بالمائة من مجموع اليد العاملة الشغيلة في القطاع الفلاحي هن نساء. وأرجعت السبب في ذلك وفق ما وقفت عليه الوزيرة المنتدبة و هي تتفقد وحدتي الأبقار الحلوب تابعة لإحدى النساء الريفيات ببلديتي قرواو و الصومعة إلى "نقص سريان المعلومة في أوساط النساء الفلاحات" من جهة و كذا إلى نقص الإرشاد الفلاحي الموجه لهن حيث اعتبرت عمل 700 مرشدة فلاحية التي يحصيهن المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي غير كافي و لا يمكن له أن يغطي كافة بلديات القطر الوطني ال 1554 بلدية. وبهدف استدراك هذه الوضعية و حمل المرأة على ولوج عالم الريف فقد تم وضع برنامج مشترك مع عدة وزارات تقول الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة و قضايا المرأة يتعلق بالاندماج الاقتصادي و الاجتماعي و الفلاحة و التكوين المهني و ذلك لمساعدة الأسر الريفية. ويرتكز هذا البرنامج على تكوين المرأة الريفية من خلال التعاون مع وزارة التكوين المهني و التمهين لمنحهن مهارات شتى و تأمين القروض و محو أميتهم إلى جانب ضمان لهن تسويق منتوجاتهن الريفية. وذكرت ممثلة الحكومة أن الدولة التي تسعى جاهدة إلى تحقيق هذا المسعى من خلال مختلف البرامج التي ترصدها في هذا المجال خصصت خلال السنة المنصرمة لوحدها 10 ألاف مشروع صغير موجه للنساء بالمناطق الريفية. وأضافت أنه بلغ عدد المستثمرات الفلاحية التي تم استحداثها في إطار برنامج الأراضي الفلاحية المتنازل عنها عن طريق الامتياز 22.640 مستثمرة فلاحية استفادت منها 794 امرأة. كما كشفت السيدة نوارة سعدية جعفر أن المشاريع الريفية التي رصدتها الدولة خلال الخماسي الجاري (2010-2014 ) ستشمل مليون عائلة أي ما يعادل ستة ملايين شخص. وكانت الوزيرة قد تفقدت خلال زيارتها للولاية وحدة لتربية النحل ببلدية بوفاريك و كذا معرض خاص بالنشاطات المختلفة للمرأة الريفية الذي ضم مختلف النشاطات اليدوية و المنتوجات التقليدية التي تفننت في صنعها المرأة الريفية، برامج واعدة وأموال طائلة وضعت من أجل النهوض بالمرأة الريفية وترقيتها..