بغداد سايح صوت شعري يعشق نظم القوافي والإبحار في عالم الكلمات،ينتقل من بحر إلى آخر،صقل موهبته فأثمرت أعذب الألحان التي تطرب المستمع، تجمع قصائده بين بلاغة التصور وروعة الإلقاء و هو شاب مرح وحركي وشاعر بامتياز،أبدع وتألق ونالت قصائده إعجاب مجموعة من كبار شعراء الوطن شارك في العديد من المسابقات الوطنية والملتقيات الشعرية وحصد الجوائز الوفيرة والألقاب الكثيرة،كتب عن الحب وعن الوطن وعن العروبة وتاريخها المجيد،وبغداد السايح من مواليد 10 جويلية 1983 بمغنية ولاية تلمسان ومتخرج بشهادة ليسانس حقوق له،ولو عدنا لطفولته ستجد أن بغداد نشأ في أسرة على قدر واسع من الثقافة فالوالد أستاذ لغة فرنسية وجدوده اشتهروا بالفقه والإمامة والحكمة، وكانت له علاقة بالكتب والأقلام منذ نعومة أظافره فكان يجدها في زوايا البيت كما أنه وجد في البحر الذي فتح عينيه على زرقته و في أحضان الطبيعة وجد الخيال الخصب،أما في مراهقته ففيها بدأت رحلة الشعر لأنها مرحلة تفيض خلالها الأحاسيس ويكتشف الإنسان الآخر بنظرة مختلفة ،وتوج الشاعر الجزائري بغداد السايح بالعديد من الجوائز خلال هذا العام و منها جائزة "شاعر اليوتوب " لسنة 2014، حسب ما أعلنه الإتحاد العالمي للشعراء العرب وذلك بعد المشاركات التي نظمتها هذه الهيئة في الصفحة الفايسبوكية حول مسابقة "شاعر اليوتوب"للعام الجاري.كما افتك الجائزة الأولى في الشعر عن قصيدته "أرصفة الخطايا" ضمن مهرجان "الإسكندرية " في "حب مصر"، والذي نظمته جمعية الشعراء والمفكرين والمبدعين العرب في الشعر الفصيح، العامية، القصة القصيرة، الفن الرابع والفن التشكيلي إضافة فوزه بجائزة القصة في هذه التظاهرة. من أعماله ديوان شعري بعنوان "قناديل منسية" الصادر عن منشورات ليجوند،ضم 26 قصيدة ،"من مذكرة النورس المغناوي"، وله العديد من الجوائز الوطنية والمشاركات الدولية،منها الجائزة الأولى في مهرجان واد سوف للشعر الفصيح،وغيرها من الأعمال،وقد نال الجائزة الأولى في المسابقة الأدبية بمنتدى نور الأدب،والجائزة الأولى وطنيا في مهرجان الشباب للشعر والأنشودة الوطنية،الجائزة الأولى وطنيا في مسابقة محمد العيد آل خليفة بمدينة كوينين،والمرتبة الثانية في مسابقة صدانا لأفضل قصيدة في مدح خير الأنام.هذا وقال السايح عن نفسه " بغداد سايح واحد من الأسماء الشعرية،يغرسُ الحرف المضيء في سواد حبره ليراه ابتسامات في شفاه قرّائه،هذا الذي أنجبته مدينة "لالة مغنية" ذات صيف ليكون ربيع القصيدة،ما يزال يرى ألفاظه فراشاتٍ تمرّ على زهور البوح فتمتص رحيق المعنى،بين ذاته الشاعرة وكيانه الإنساني تطابق جميل،فهو يكتب ما يعيشه فقط،الحياة عنده قصيدة البشر حروفها والمدن بيوتها".ويقول الناقد المصري العظيم عبد الحافظ متولى عنه : "بغداد سايح واحد من أهم الشعراء الذين يراهن عليهم الشعر في مستقبله ،وذلك لأنه شاعر يمتلك زمام القصيدة ويعرف كيف يقودها ويوجه خطابها توجيها فنيا عبر وعي جمالي ومخزون معرفي مبني على موهبة حقيقية تجعل اللغة عنده تأتي انسيالا وطيعة لأنها خدم للمعنى كما قال الجرجاني من قبل، وبغداد سايح لديه قدرة عجيبة على الكتابة في شكول النص الشعري بعمق ووعي مدهشين وهذا يعني أن الشاعر يمتلك موهبة حقيقية غير مفتعلة تدهشنا بما تفرز من إبداعات تجعل الشاعر يمتلك صوتا شعريا متفردا وخطابا يتميز به وحده دون أفراد جيله من الشعراء،وفي تقديري أن الشاعر سيكون له شأن كبير في مستقبل القصيدة العربية.أقول هذا شهادة للتاريخ لأني تشرّفت بمتابعة تجربة الشاعر من زمن طويل والوقوف على أبعادها الجمالية وتفجرها الجمالي والدلالي،وما زلت أراهن عليه كثيرا في مستقبل الشعر العربي ".