22 "ويكلو" و 12 مدربًا ضحية النتائج و ضغط الجمهور توسع رقعة العنف في الملاعب رغم الحملات التحسيسية
تعتبر مرحلة الذهاب لبطولة القسم النخبة هذا الموسم فريدة من نوعها حيث تم خلالها تحطيم أرقام قياسية ، لتكون مرحلة ذهاب موسم 2014 - 2015 من بين الأضعف من ناحية المستوى الفني. بطولة قسم النخبة حطمت ثلاثة أرقام قياسية ، و لعل تجاوز عدد المباريات التي أجريت بدون حضور الجمهور و التي بلغت 22 مباراة من أصل 120 مواجهة رقم ليس بالهين حيث يعادل مباراة و نصف بدون الجمهور في كل جولة ، هذا دون إحتساب " ويكلو" فريق شبيبة القبائل التي لعبت 8 مواجهات دون حضور الأنصار ، يليها فريق مولودية العاصمة الذي لعب ثلاثة مواجهات في غياب الأنصار ، بالإضافة إلى فرق أخرى لعبت من مباراة إلى إثنين بدون جمهور على غرار اتحاد بلعباس و مولودية وهران و جمعية وهران و أمل الأربعاء و شبيبة الساورة و يمكن القول بأن غالبية الفرق تعرضت لعقوبة غياب الأنصار باستثناء وفاق سطيف الذي قد يستحق أنصاره جائزة الروح الرياضية. و في ما يخص عدد البطاقات التي أشهرها الحكام في وجه اللاعبين فقد بلغت 582 بطاقة من بينها 30 بطاقة حمراء ، ما يعادل 8 بطاقات صفراء و 2 حمراء في كل جولة و هو رقم قياسي آخر خلال مرحلة الذهاب المنقضية ، في انتظار مرحلة العودة أين يبقى الرقم مرشح للإرتفاع و قد يقارب أو يبلغ ألف بطاقة . و يلاحظ أن عدد البطاقات الموزعة خلال مرحلة الذهاب إرتفع بنسبة 22 بالمئة مقارنة بالموسم الفارط أين وزعت 332 بطاقة من بينها 27 بطاقة حمراء في مرحلة الذهاب ، إلا أنه في مرحلة العودة كانت الحصيلة الأقل آنذاك. أما الرقم القياسي الثالث فهو العقوبات التي تم تسليطها على الحكام فقد عاقبت لجنة التحكيم 7 حكام بحرمانهم من إدارة المباريات ، علما أن معاقبة الحكام تتضح مع مرور الجولات و لا يتم الإعلان عنها. و أما في ما يخص ظاهرة العنف في الملاعب ، فقد سجلت مرحلة الذهاب لبطولة قسم النخبة بعض الأرقام التي لم نعهدها في المواسم الفارطة ، حيث عادت الظاهرة بقوة و توسعت رغم المساعي القوية من طرف الجهات المعنية لحد منها . و تبقى إقالات و استقالات المدربين و تغييرهم للوجهة من فريق إلى آخر موضة جديدة إستفحلت في البطولة الجزائرية خلال المواسم الأخيرة و تواصلت خلال الشطر الأول من عمر بطولة هذا الموسم ، فنجد مثلاً ألان ميشال من شبيبة الساورة إلى شباب بلوزداد ، و الشيء نفسه بالنسبة لمدرب الساورة غوافيك الذي قدم من مولودية العلمة ، و قد تم تغيير 12 مدربا في مرحلة الذهاب و الذين كانوا ضحية النتائج السلبية و ضغط الجماهير ، فيما حافظت ستة فرق فقط على نفس الطاقم الفني الذي بدأت به الموسم و هي إتحاد بلعباس و وفاق سطيف و إتحاد العاصمة و جمعية وهران و مولودية بجاية و اتحاد الحراش. و يعتبر فريق شبيبة الساورة أكثر الأندية تغييرًا للمدربين و هي التي تداول على عارضتها الفنية كل من ألان ميشال ثم خزار و أخيرا غوافيك المدرب الحالي . و على المستوى الفني أيضًا فقد كانت مرحلة الذهاب للرابطة الاولى المحترفة الأضعف من حيث التهديف بالمقارنة مع مرحلة الذهاب للموسم الفارط ، حيث تم تسجيل 240 هدف في 15 جولة ، ما يعادل هدفين في كل مباراة ، و هي نسبة تؤكد على العجز الذي تشهده البطولة الجزائرية على مستوى القاطرة الامامية في غياب قناصين حقيقيين منذ عهد المرحوم فريحة ، ما جعل اهتمامات رؤساء الاندية تتحول إلى خارج الوطن للبحث عن العصافير النادرة في أدغال أفريقيا . و كان مولودية بجاية صاحب احسن هجوم حيث تمكن من تسجيل 21 هدفا بمعدل هدفين في كل مباراة ، تليه شبيبة القبائل و مولودية العلمة ب 20 هدفًا ، هذا الأخير إحتل المركز الثاني كأضعف دفاع بتلقي شباكه ل 20 هدفًا رفقة دفاع شباب بلوزداد، فيما كان دفاع مولودية العاصمة الأضعف بعدما تلقت شباك شاوشي و جميلي 22. الرابطة الثانية أكثر هدوءًا أما بالنسبة لمرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الثانية فلم تعرف تغييرًا كبيرا بالمقارنة مع الموسم الفارط الذي عرف الأرقام نفسها تقريبا ، مع فرض عقوبة غياب الجمهور في أربعة مواجهات ، إذ لم تشهد الكثير من مظاهر العنف ، إلا ان موضة تغيير المدربين ظلت موجودة على غرار وداد تلمسان و مولودية سعيدة و أهلي برج بوعريريج و أولمبي المدية و أمل مروانة و أمل بوسعادة و اتحاد الحجوط و جمعية الخروب و اتحاد الشاوية ، و كان صاحب أقوى هجوم فريق اتحاد البليدة ب23 هدفا ما يعادل هدف و نصف في كل مباراة ، فيما كان صاحب أضعف دفاع أمل مروانة الذي تلقت شباكه 21 هدفًا .