كشفت الجولة السابعة للرابطة المحترفة الأولى عن تحليق النسر الأسود في سماء الريادة بمفرده وبفارق أربعة نقاط عن الملاحقين ليزيد معه حلم الأنصار ومحبي الوفاق السطايفي فيما لا يزال كل من فريقي مولودية سعيدة وجمعية الشلف يراقبان من بعيد ، بعد أن اكتفيا بالتعادل الايجابي وانتظار أي تعثر للرائد خلال الجولات القادمة لسحب عرش الريادة من تحت أرجله ، كما عرفت الجولة السابعة استفاقة الخروب الذي تمكن من حصد ثلاث نقاط من ذهب في المقابل مازال كل الأهلي البرايجي واتحاد البليدة يتخبطان في مؤخرة الترتيب . 15 هدف حصيلة الجولة عكس الجولة السادسة التي عرفت عددا لا بأس به من الأهداف فإن هذه الجولة لم يسجل فيها إلا 15 هدفا ومعظم الأهداف سجلت من طرف المدافعين وكان نصيب الأسد من الأهداف خلال مباراة اتحاد الحراش وشبيبة بجاية أين سجلت ستة أهداف كاملة ، على العموم فعدد أهداف الجولة السابعة مقبول بالنظر إلى الجولات السابقة وبمعدل " 1.85" هدف في كل مباراة في انتظار الاستفاقة الحقيقية للمهاجمين وتسجيل أهداف كثيرة.
27 بطاقة صفراء من جهة أخرى فإن الجولة السابعة عرفت اندفاعا بدنيا كبيرا مما جعل الحكام يقدمون على توزيع 27 بطاقة صفراء أي بمعدل أربعة بطاقات صفراء في كل مباراة ، ولعل المباراة الوحيدة التي كانت نظيفة ولم تشهد إلا توزيع بطاقتين فقط هي المباراة التي جمعت بين شبيبة القبائل واتحاد عنابة وكانتا من نصيب لاعبي الاتحاد فقط ، واستحق فريق الشبيبة أن يكون فريق الروح الرياضية للجولة السابعة بلا منازع حيث لم يتلق لاعبيه أي إنذار.
ثلاث بطاقات حمراء فقط
وان كان عدد البطاقات الصفراء سجل رقم 27 خلال هذه الجولة فان اللون الأحمر لم يكن حاضرا في كل المباريات وقد وزع أصحاب البذلة السوداء ثلاث بطاقات فقط أي معدل" 0.50" في كل مباراة وهو مؤشر ايجابي داخل ملاعبنا في انتظار لعب جولة بدون توزيع أي بطاقة حمراء.
شبيبة القبائل اختصاصي في ضربات الجزاء
لعل الفريق الوحيد الذي تحصل على اكبر عدد من ضربات الجزاء منذ انطلاق البطولة الوطنية المحترفة هو بالتأكيد شبيبة القبائل التي تحصلت على ذلك خلال أربع مباريات اثنتان داخل القواعد واثنتين خارج الديار وقد سجلت كلها أين تعاقب على تسجيل ضربات الجزاء كل من اللاعب "يعلاوي د 41" خلال الجولة الأولى ، المهاجم" يونس د 72 " خلال الجولة الرابعة ، المهاجم "حميتي د40 "خلال الجولة السادسة وأخيرا المهاجم "عودية د 13 " خلال الجولة السابعة وبهذا فإن الكناري أصبح الفريق الاختصاصي في ضربات الجزاء خلال المواسم الأخيرة .
بعد إسدال الستار عن الجولة السابعة للرابطة المحترفة الأولى والتي عرفت مواصلة الزحف السطايفي سواء في عدد الانتصارات التي حققها أو تمكن لاعبيه من تسجيل الثنائيات أين أصبح كل من الرباعي " جابو ، مترف ، جاليت و حماني" في رصيدهما هدفين ، وهو الفريق الوحيد الذي بحوزته الثنائيات كما أن معظم لاعبيه تداولوا على هز شباك الخصم وبالأخص المدافعين آخرهم المدافع المتألق " عبد الرحمن حشود" الذي سجل في مرمى البابية .
إذا كان الكناري اختصاصي في ضربات الجزاء والوفاق صاحب الثنائيات فإن مباراة اتحاد الحراش وشبيبة بجاية سجلت رقما قياسيا آخر في عدد الأهداف أين سجلت ستة أهداف كاملة وهي المباراة الثانية التي عرفت تهاطل الأهداف بعد الداربي القبائلي الذي سجل فيه أيضا ستة أهداف ويعتبر الخط الأمامي لشبيبة بجاية الأحسن خلال الجولتين السابقتين أين سجل سبعة أهداف كاملة أي بمعدل" 3.5" أهداف في كل مباراة وهو رقم قياسي .
هجوم الشبيبة الأحسن
ويبقى الخط الأمامي لشبيبة بجاية هو الأحسن على الإطلاق منذ انطلاقة البطولة المحترفة أين تمكن من تسجيل 16 هدفا إلى حد كتابة هذه الأسطر أي بمعدل " 2.5 " في كل مباراة كما أنه تمكن أيضا من تسجيل رباعية خلال مباراتين الأولى كانت أمام اولمبي الشلف والثانية في الداربي القبائلي أمام الكناري وهو ما يجعله أحسن هجوم في البطولة للعلم إنه تم تسجيل إلى حد الآن 127 هدفا في كل الجولات .
الأهلي البرايجي الأضعف إلى حد الآن المصائب لا تأتي فرادى هذا المثل ينطبق على النادي البرايجي الذي مازال يتخبط في النتائج السلبية أين انهزم في ستة مباريات وتعادل فقط في واحدة وبرصيد لا يسمن ولا يغني من جوع "أي نقطة واحدة" فإنه أيضا يحتل المرتبة الأخيرة في ترتيب أحسن هجوم حيث لم يتمكن مهاجمو الأهلي من تسجيل هدف واحد وهو أضعف هجوم ليس لهذا الموسم فقط بل لثلاثة مواسم سابقة ولم يسبق لأي فريق أن سجل هذا الرقم بعد مرور سبع جولات كاملة .
الحمراوة أحسن دفاع بإمتياز
وان كانت نتائج النادي الوهراني "مولودية وهران" غير مستقرة ومتذبذبة من جولة إلى أخرى إلا أن دفاعها استطاع بكل جدارة التربع على عرش أحسن خط دفاعي وبعد مرور سبع جولات كاملة لم يتلق دفاع أبناء الحمري إلا ثلاثة أهداف فقط أي بمعدل "0.42 " هدف في كل مباراة وقد يتمكن النادي الوهراني من تحقيق رقم قياسي خلال الجولات القادمة ويكون أحسن دفاع خلال مرحلة الذهاب .
وإن كان أشبال المدرب الوهراني "شريف الوزاني" هو الأحسن دفاعيا فإن العكس تماما لدى الجار وداد تلمسان أين تعرض لهزيمة غير منتظرة أمام جمعية الخروب وبذلك بقي أضعف دفاع في البطولة المحترفة حيث تلقت شباكه 11 هدفا أين بمعدل هدفين تقريبا في كل مباراة وهو ما يتطلب من المدرب " محمد حنكوش" عمل كبير على مستوى الدفاعي لتدارك الأمور قبل فوات الأوان.
الخروب تحقق أول انتصار داخل الديار يبدو أن جمعية الخروب طرد بالفعل نحس النتائج السلبية بعد أن تمكن من تحقيق أول فوز له في البطولة خارج الديار أمام الأهلي البرايجي خلال الجولة السابقة ، تمكن خلال هذه الجولة من تحقيق أول انتصار له داخل قواعده وعزز رصيده بثلاثة نقاط مهمة جدا واعتلى إلى الصف 11 التي جعلت الشارع الخروبي يتنفس الصعداء وبعد بداية قيصرية خلال الجولات الأولى والتي أدخلت الشك حتى لدى اللاعبين.
"نجونغ" و"بومشرة" صاحبا الثنائية و شهدت الجولة السابعة للرابطة المحترفة أول أمس تسجيل الثنائية في مباراة واحدة لكل من مهاجم الشبيبة البجاوية "نجونغ" ومهاجم اتحاد الحراش " بومشرة" واستحقا أن يكونا نجما هذه الجولة والتحقا كوكبة الهدافين منافسة الرباعي "بورقبة ،دحام ، سوداني ، زرداب" على لقب أحسن هداف لأول بطولة محترفة.
" بابراهيم " حكم الأسبوع كما ارتأينا خلال حصاد كل جولة من البطولة المحترفة أن نسلط الضوء كذلك على أصحاب البذلة السوداء واختيار أحسن حكم خلال الجولة وقد كان الحكم "بابراهيم" الذي أدار مباراة شبيبة القبائل واتحاد عنابة بامتياز لذا اختير حسب التقنيين وحكام سابقين أحسن حكم للجولة السابعة حيث لم يشهر إلا مرتين اللون الأصفر ولم يستعمل البطاقة الحمراء إطلاقا.