-تحسن مرتقب في حالة الطقس بداية من الجمعة ستبقى وضعية الطقس غير مستقرة إلى غاية يوم الجمعة القادم، حسبما أكده المكلّف بالإعلام على مستوى مركز التنبؤات الجوّية بولاية وهران السيد "مهدي حسين"، وذلك نتيجة المنخفض الجوّي المتمركز بشمال فرنسا، والمرفوق بكتل هوائية باردة، بلغت درجتها 26 درجة تحت الصفر على مستوى الطبقة العليا للغلاف الجوّي، علما أنّ هذه الكتل ميّزت المناطق الشمالية والداخلية منها، والتي سمحت بدورها لتسلسل بعض الاضطرابات الجوّية التي لا زالت تسيطر على معظم المدن الغربية، فيما أكد مصدرنا أنّ التوقعات الجوّية المرتقبة بحر هذا الأسبوع تبقى غير مستقرة، مصحوبة ببعض الأمطار، والتي قد تكون معتبرة في بعض الأحيان، فيما تتوقع ذات المصالح سقوط بعض الكميات من الثلوج على المرتفعات الغربية التي يفوق علوّها 900 متر، مع انخفاض محسوس في درجة الحرارة، أما بالنسبة للملاحة والصيد البحري، فيبقى البحر مضطرب، وسط رياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية تتراوح قوّتها ما بين 20 إلى 40 كلم في الساعة، فيما تبقى الرؤية رديئة تحت الأمطار، ليبقى في الأخير- حسب مصالح الأرصاد الجوّية- الحذر مطلوب لمستعملي الطرقات وكذا الناشطين في مجال الصيد البحري. وتبعا لذات النشرية الجوّية تجنّدت مصالح الحماية المدنية بولاية وهران، من أجل التدخل في حالة تسجيل انهيارات مفاجئة لا سيما عبر الأحياء الهشة، ك "سيدي الهواري"، التي دشنت قائمة الانهيارات منذ حلول فصل الشتاء، فضلا عن حي "الدرب"، "الحمري"، "سان أنطوان"، "سنانيس"...إلى غير ذلك من الأحياء الهشة التي تحتضن أعدادا هائلة من البنايات القديمة، والتي تضاف إليها البنايات القصديرية، لاسيما منها تلك المتواجدة ببلدية "سيدي الشحمي"، فخلال هذا الأسبوع ستبقى مصالح الحماية المدنية حسبما أفادت به مصادر من المديرية العامة للحماية المدنية بوهران على أتم الاستعداد والتأهب لإجلاء المواطنين في حالة تسجيل كوارث وذلك تفاديا لإحصاء خسائر بشرية قد لا يٌحمد عقباها. فيما من المرتقب أن يقضي قاطنو البنايات الهشة ليالٍ بيضاء خلال هذه الفترة تخوّفا من تسجيل خسائر في الأرواح نتيجة الانهيارات المفاجئة التي قد تتسبب في سقوط الجدران وكذا الأسقف، والناتجة عن تسرّبات المياه. ومن جهتها أكدت خلية الإعلام على مستوى ولاية وهران أنّ دور مصالح الولاية في هذه الظروف يتمثل في التنسيق بين البلديات والجهات الوصية بما فيها مصالح الحماية المدنية، الدرك الوطني، وحتى الأمن الوطني، مبرزة أنّه منذ حوالي 3 أشهر تم تنظيم ملتقى تضمن مناقشة الكوارث الطبيعية والذي نشطه المندوب الوطني للكوارث الطبيعية، هذا اللقاء حضره رؤساء البلديات 26 الموّزعة عبر الولاية فضلا عن مصالح الحماية المدنية وكلّ الأطراف المعنية. أما عن عملية توزيع قارورات غاز البوتان التي بلغ ثمنها ببعض مناطق الولاية 300 دج، نتيجة تذبذب التوزيع، فتزيد هي الأخرى من معاناة المواطنين، لاسيما مع تأخر ربط هذه الجهات بشبكة الغاز الطبيعي، علما أنّ زيادة الاستهلاك، والتذبذب في التوزيع أضحى السيناريو الذي يفرض نفسه خلال كلّ فصل شتاء، خصوصا بمنطقة "الجفافلة" التابعة لبلدية مرسى الحجاج. وفي السياق نفسه تجدر الإشارة إلى أنّ شوارع ولاية وهران تتحوّل إلى بؤر سوداء خلال تساقط الزخات الأولى من الأمطار نتيجة الشلل والاحتباس المروري الذي يتسبب في عرقلة مصالح المواطنين في الكثير من الأحيان.